فضيحة كبرى هي التي عاشها مطار وجدة أنكاد أمس السبت (2 شتنبر 2023)،و ذلك بعد ان غمرته مياه الامطار الطوفانية التي اجتاحت جهة الشرق مما حول المطار الى ميناء تتدفق فيه المياه من كل حدب وصوب .
العابرون لبهو المطار وجدوا أنفسهم محاصرين بالمياه التي غمرت كل المرافق جعلهم ينزعون احذيتهم و يجمعون سروالهم لعبور منطقة المغادرة و الوصول ووجد عدد منهم صعوبة كبيرة للالتحاق بمكاتب ختم الجوازات او نقل أمتعتهم.
و تناقل العشرات من أبناء الجالية و السياح صور فضيحة مطار وجدة انكاد و هو يغرق في المياه الطوفانية و هو ما يكشف زيف الإصلاحات و البنيات التحتية و الصيانة المفقودة في مطار يصنف دولي.
و قال متتبعون أن مطار وجدة انكاد حولته المياه الجارفة في الواقع إلى “ميناء وجدة أنكاد”، بالنظر لكمية المياه الكبيرة التي اجتاحت مرافقه، و وجد المواطنون أنفسهم أمام وضع لم يعهدوه في مطارات العالم.
والواقع أن الحادث الذي مس هذه المؤسسة الحيوية والاستراتيجية، والتي تمثل في نفس الوقت وجه المدينة والجهة، يحتاج إلى وقفة مطولة وإجراءات حازمة وحاسمة لتحديد مسؤوليات في ما حدث وجرى و الدفع بمحاسبة كل المتورطين في تدبير المرفق الدولي و مطالبة بإقالة حبيبة لقلالش مديرة المكتب الوطني للمطارات.
و امام هول الصدمة التي هزت مطار محمد الخامس بسبب مقتل مستخدم بصعقة كهربائية مخلفة انفجار قوي في الموزع كذلك فضيحة غرق مطار وجدة أنكاد و غير ذلك من الفضائح التي تعيشها مطارات المملكة و خاصة فيما يتعلق في نظام الصفقات و تجاوزات شركات تدبير المناولة دون ان تجد أي حسيب و لا رقيب و احتجاجات الجالية على ضياع أمتعتهم قد تكون بوادر أولى لإنهاء مهام المسؤولة الأولى و الدفع قدما بتجاوز الفضائح قبيل الدخول في الاوراش الكبرى التي تعتزم المملكة إطلاقها قبيل الفوز بتنظيم كأس العالم المشترك مع إسبانيا و البرتغال لعام 2030 .