« فاس24« تختار لكل المغاربة شخصية عام 2023
فاس24: عبدالله مشواحي الريفي
زخم كبير و صراع مع الزمن و الأوضاع الاجتماعية و ترقب للأحوال الجوية و استحضار لما مضى و ما فات يجعل المغاربة جمعاء انهم لن ينسوا 8 شتنبر من عام2023 كان ما كان فيه و تظل أذهاننا تستحضر مجموعة من التقلبات التي مرت على الجميع.
و في الجريدة الالكترونية “فاس24″،و التي كانت في قلب الاحداث لتنقل لزوارها و متتبعيها كل صغيرة و كبيرة التي عاشها المغاربة في عام 2023.و عرفوا معادن الرجال في الحكم و تيقنوا ان المغرب لا يحميه الشتات و لا تحميه الحكومة و لا يخدمهم المنتخبون من الطغمة الفاسدة بقدر ما كانوا دائما يتطلعون الى ما سيأتي و ما سيقرره ملك البلاد الضامن لمصالح و حقوق المواطنين.
وتجتهد مجموعة من وسائل الاعلام والمؤثرين الذين برزوا كالطفيليات على الصفحات الاجتماعية هم يحاولون الحديث او اختيار شخصية السنة التي عرفها المغرب مع نهاية السنة الميلادية لعام 2023 وقدوم السنة الجديدة لعام 2024.
وكمواطن مغربي وبتجربة إعلامية متوسطة وكذلك بممارسة سياسية سابقة تعلمت كثيرا ان أكون واقعيا وأقف صدا منيعا في أولئك الذين يحاولون ويجتهدون في “سرقة احذية المجاهدين” او نهج سياسة التزلف والتي باتت العملة الصعبة لتحقيق الأهداف الشخصية.
و لكي لا أبالغ ان الذين يختارون شخصية رأس السنة و يصوتون بهتانا وزورا على أحد المسؤولين الوزاريين او موظفين ساميين فهم الذين يصنفون في خازنة “المتزلفين”،و كمغاربة مثلا نعرف جيدا ان الاجماع دائما يقع على عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس و هو الجامع الشامل لكل الاطياف و الموحد و القادر على اتخاذ القرارات التاريخية بسبب واحد و أوحد وهو البيعة التي تجمع العرش بالشعب كافية ليكون لنا دائما إجماع على شخصية السنة التي تشتغل كالمكينة و لا تتوقف و هي شخصية جلالة الملك محمد السادس.
كمغربي عندما اهتزت الأرض تحتي حوالي 11 ليلا من 8 شتنبر ،و كان الفزع يقف قريبا مني و كنا نفكر في كيفية الموت و هل الأرض ستزيد اهتزازا ومع توارد الاخبار من منطقة الزلزال الذي كان عنيفا بمنطقة الحوز حتى تواردت تدخل عاهل البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية و إعطاء الأوامر للجيش للتدخل و الدفع بكل الدعم الى إغاثة الأهالي، و قطع جلالته عطلته ليصل على وجه الاستعجال الى الوطن لترأس مجلس القيادة و مواكبة كل ما يترتب من اثار الزلزال.
واشتغل جلالة الملك دون وتوقف وأمر الجميع بالشمر على سواعد أبناء الوطن من مسؤولين و جيش و أمن و درك وكل الاطياف و تحرك التضامن و توجه عاهل البلاد الى منطقة الزلزال لتفقد المرضى و التبرع بالدم الشريف لصالح المرضى عندما كان بنك الدم يوجه دعوات الى المغاربة للتبرع من اجل إنقاذ الأرواح و الدفع بالمروحيات لإيصال الغذاء و الدواء.
و مع توالي الهزات الارتدادية حتى عقد جلالة الملك محمد السادس اجتماعات مكوكية و أمر جميع المسؤولين لتخصيص الدعم لأهالي ضحايا الزلزال من أجرة شهرية و غلاف مالي لبناء المنازل الى عدة قرارات فورية خدمة لمنطقة الزلزال و بات المغرب تتحدث عنه كل القنوات العالمية و كذلك حاول بعض رؤساء دول العالم استفزاز المملكة و الدفع بالشعب الى الاصطدام مع العرش في تحرك سري استخباراتي محض غير ان الشعب الذي قاد الثورة مع ملوك البلاد لا يمكنه ان ينزلق وراء المخلفات الحقيرة للاستعمار فيما صفق رؤساء دول العالم و ما أكثرهم لمبادرات و نجاح جلال الملك لتجاوز محنة الزلزال رغم ان الفاتورة كانت ثقيلة في الأرواح و الأموال و الضحايا.
وقبل الزلزال كان عاهل البلاد عازم على ان نهاية عام 2023 ستكون بشرى خير على المغاربة من خلال تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية والمتمثل في صرف الدعم للمغاربة والاسر التي تعاني الهشاشة وكذلك تنزيل مشروع التغطية الصحية للجميع فضلا عن إرساء منظومة صحية جديدة تراعي لمتطلبات المغاربة وتقطع مع الممارسات السابقة رغم ان المبادرة حاول الركوب عليها من طرف الساسة داخل الائتلاف الحكومية والذين باتوا يتقنون “سرقة أحذية المجاهدين”.
و مع أن سنة 2023 كانت سنة اجتماعية بكل تفاصيل التوجيهات الملكية حتى تحولت البلاد الى قبلة لمؤسسات عالمية لتعقد مؤتمراتها بالمملكة التي احتضنت قمة دول القارات الخمس و الذي عقده البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و حضي اختتامه بزيارة مناطق الزلزال و استقبال ملكي على شرف المدير و المديرة العامة للمؤسسات الدولية.
نجاح جلالة الملك محمد السادس لم يقتصر على مواجهة زلزال الحوز المدمر او استقبال المؤتمرات العالمية بل كان هو السباق للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في حق شعب غزة و فلسطين ،و عمل جلالته جاهدا لإعلان عن ديبلوماسية جديدة بإفريقيا وباتت المملكة وكلمة جلالة الملك مسموعة في القارة الافريقية وان الاتحاد الافريقي لا يمكنه ان يكون بدون المملكة والتي قرر جلالته مؤخرا الانفتاح على الدول الافريقية بالجنوب و الوسط وفتح لها معبرا على البحر الأطلسي و الذي سيخلق تكتلا اقتصاديا إفريقيا جديدا بفضل المبادرة الملكية فيما تتسابق دول القارة و العالم الى فتح مكاتبها الديبلوماسية بالصحراء المغربية.
“مكينة “جلالة الملك لم تتوقف عند المشروع الاجتماعي او القاري او تنظيم مؤتمرات دولية او زيارات عمل الى الدول الشقيقة بل كانت هناك جبهة موازية تشتغل على الجانب الرياضي لانتزاع تنظيم كأس إفريقيا عام 2025 وتحقيق حلم تنظيم كأس العالم لعام 2030.
تحقق حلم تنظيم كأس العالم لعام 2030،و مع قدوم السنة الجديدة وعام 2024،سيدخل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس الدول الكبرى و القادم سيكون أفضل و ذلك مع انطلاق تأهيل البلاد و الدفع بالتنمية الى رفع درجة التأهب القصوى لتكون المملكة على كامل الاستعداد لتنظيم أحسن نسخة إفريقيا و أوروبيا بمشاركة الجارة الاسبانية و البرتغال.