فاس و الجماعات المجاورة تغرق في الازبال و غليان بوسائط التواصل الاجتماعي
تعيش مدينة فاس و الجماعات المجاورة على وقع “النكبة” و هي تغرق في الآزبال و النفايات المنزلية ،و ذلك بفعل تدهور و انهيار أسطول شركة التدبير المفوض التي تستحوذ على مختلف الصفقات لسنوات عدة،بعد ان تحولت الشاحانات الى قنبلة موقوتة لقتل المواطنين كما الحال في مختلف حوادث السير المتفرقة هنا و هناك.
اذ لا يخلو شارع أو زقاق بمدينة فاس و طرقات مداخلها، من تراكم الازبال بمختلف أشكالها ،فيما الحاويات تعرضت للهلاك المبين،و لم تستطع الشركة تغييرها،تركت الروائح النتنة تغطي سماء أحياء المدينة و المعابر الرئيسية المحيطة،و تزكم نفوس المنازل و العابرين.
و مع تراكم الازبال بأحياء فاس و الجماعات المجاورة،و ظهور عدة نقط سوداء،لم يجد نشطاء التواصل الاجتماعي سوى التقاط الصور و أشرطة الفيديو و نشرها بمختلف الوسائط وخاصة الفايسبوك الذي أصبح يعج بنفايات فاس و بمختلف الحاويات المهتئرة.
و تسأل نشطاء الصفحات الاجتماعية،عن أسباب تدني خدمات التدبير المفوض بقطاع النظافة،و تراجع عملية تكنيس الأحياء و العمل على ترك النفايات بأبواب المدارس و الساحات وقرب التجمعات السكنية.
و في نفس السياق، تطالب الساكنة من الهيئات الوصية التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه،و العمل على إخراج دفتر التحملات من مطرح النفايات قصد فتح تحقيق واسع في الأسطول الذي تشتغل به الشركة و كذلك اليد العاملة التي تسخر يوميا لخدمة الساكنة التي تؤدي ضريبة النظافة دون أن تستفيد من خدماتها،و العمل على اقتفاء أثر التحايل على القانون و المخططات الوهمية في توزيع شاحنات الشركة على عدة صفقات مختلفة.
مقربون من الموضوع،حملوا المسؤولية للمسؤول الجهوي،الذي قرر إغراق مدينة فاس بالازبال ،تاركا إياها تزكم النفوس مع خلق نقط سوداء جديدة مجوفة بتراكم النفايات بالطريق،مع العلم انه كان دائما على أهبة الاستعداد للتدخل لحل شكايات أعضاء المجلس السابق الذي كان يقوده حزب العدالة و التنمية.
و علم،ان مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية و مفتشي وزارة الداخلية و المجلس الجهوي للحسابات،دخلوا على خط التحقيقات حول الشبهات التي تحوم حول صفقات التدبيبر المفوض بالجماعات الترابية المجاورة لفاس.