سياسة

فاس بأربع عمالات و تقسيم ترابي جديد ب 12 باشوية و 47 ملحقة إدارية

ينتظر ان تؤشر وزارة الداخلية في الاسابيع القادمة على تقسيم إداري جديد لعمالة فاس و ذلك من خلال إضافة ثلاث عمالات لتصبح أربع عمالات و ذلك بعد أن باتت العاصمة العلمية تعج بالكثافة السكانية و التوسع العمراني ،فيما سيكون الاحصاء العام للسكان و السكنى مؤشر و دافع قوي لإعلان عدة عمالات جديدة على الصعيد الوطني .

و بالمناسبة ينتظر ان تؤشر وزارة الداخلية بشكل نهائي على لائحة العمال الذين سيلتحقون بالعمالات التي تعاني الخصاص و ذلك بسبب تقاعد العمال او المرض الذي يلاحقهم أو الاعفاءات التي عصفت بمجموعة منهم.

و ستعطى الاهمية القصوى لستة مدن التي ستنظم بها مباريات كأس العالم و يتعلق الامر هنا في الحدود الراهنة و المتفق عليه كل من الدارالبيضاء و الرباط و طنجة و مراكش و اكادير و فاس،ما لم يظهر اي مستجد وهو ما يعني ان هذه المدن سيعطى لها تقسيم إداري من خلال تصور إستراتيجي ستعلن عليه وزارة الداخلية .

و سبق لوزارة الداخلية قد نشرت في الجريدة الرسمية خلق مجموعة من المناطق الحضرية “الباشوات” و الملحقات الادارية “القيادات” بمختلف العمالات،و سيكون في هذا التقسيم الجديد الذي سيطبق قريبا  بخلق 12 منطقة حضرية بفاس و 47 ملحقة إدارية “قيادة”،و بحيث ان كل من اكدال ستقسم الى منطقتين شأنها شان سايس و المرنيين ،فيما كانت زواغة بنسودة قد تم تقسيمها و كذلك جنان الورد التي تم خلق بها منطقتين حضريتين فضلا عن باشوية اولاد الطيب.

التقسيم الترابي الجديد الذي تطلع وزارة الداخلية تنزيله سيرافقه تقسيم للدوائر الانتخابية الجديدة سواء من هي متعلق بالجماعات الترابية و كذلك البرلمانية،فيما سيكون مؤشر الاحصاء العام للسكان و السكنى كمرجعية و أرضية ستساعد السلطات المركزية من إعلان توجه جديد للادارات و النفوذ الترابي و الذي ستراعى فيه الكثافة السكانية و التوسع العمراني الذي زحف على ضواحي المدن ووصل الى جماعات قروية كما الشأن بجماعة أولاد الطيب بفاس التي ستتحول الى منطقة حضرية.

و بالمقابل بدت ملامح الاستعداد لكأس العالم 2030 تتضح بعد اللقاءات المكوكية التي عقدها وزير الداخلية لفتيت و رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع،وذلك من خلال أولا تأهيل المركبات الرياضية و محيطها،و كذلك إعادة النظر في المطارات من خلال توسيعها و صيانتها و تعبيد لها مسالك طرقية جديدة تكون سريعة،و الدفع بالرفع من أسطول الطائرات،و موازة مع ذلك الاهتمام بمحطات القطارات و السكك الحديدية و خلق إتجاهات جديدة مع توسيع خطوط القطار المكوكي السريع و إقتناء عربات جديدة،و توقية شبكة النقل العمومية من خلال “الترامواي” و الباصواي” و الحافلات الجديدة سواء بالحواضر او التي تؤمن نقل المسافرين عبر المدن لتكون عند حدث كأس العالم الذي تراهن عليه المملكة من أجل إعلان قفزة نوعية في التنمية.

خطوط تنظيم كأس العالم تتجلى كذلك في تقوية طرقات مداخيل المدن و الدفع بالمستثمرين و شركاء الدولة الى تشييد عدة فنادق و كذلك الاهتمام بالقطاع الصحي و بالمساحات الخضراء بمختلف الحدائق المتواجدة مع خلق أخرى و خاصة بالساحات الكبرى و قرب المركبات الرياضية و التي سيطلق عليها منطقة المشجعين.

مشاريع و أوراش كبرى سيعلن عن إفتتاحها مع بداية شتنبر القادم و الاشغال الهندسية قائمة بمختلف الشوارع و العمل الميداني يسير كما هو مرسوم له بمختلف المركبات الرياضية ووزارة الداخلية ستكون “دينامو” التسنيق لانجاح الحدث العالمي.

و تراهن وزارة الداخلية و الجامعة الملكية لكرة القدم على والي جهة فاس مكناس سعيد انزيبر لاعلان ثورة بمختلف المرافق و انه يملك تجربة كبيرة في مجال التعمير و هو مهندس ميداني قادر على هندسة مدينة كأس العالم و هي العاصمة العلمية بموروثها الثقافي و الحضاري لتكون جاهزة عند الحدث العالمي لعام 2030.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى