سياسة

غليان بالجزائر بسبب وفاة طببية حاملةقتلت بفيروس كورونا و الرئيس تبون في مفترق الطرق

أثارت وفاة طبيبة جزائرية تدعى “بوديسة” وتبلغ من العمر 28 سنة مع جنينها في شهره الثامن، إثر إصابتها بفيروس “كورونا”، ضجة وموجة تعاطف كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت الطبيبة الشابة تعمل بمستشفى “رأس الواد” بولاية “برج بوعريريج” 350 كيلومتر شرق الجزائر. وقالت في آخر محادثة لها مع زملائها، إن رئيسها بالمستشفى رفض مكوثها في البيت، رغم اقتراح زملائها تعويضها.
فبعد أن تفشَّى الفيروس بالجزائر بشكلٍ كبيرٍ، وسط تعتيمٍ على -حدّ وصف الجرائد الجزائريَّة- عن عدد المُصابين وعدد الوفيات، أعلنت سفارة الصين في الجزائر، وصول طائرة صينيَّة أقلعت من مدينة تشونغتشيغ باتّجاه الجزائر، تحمل فريقًا من الخبراء الطبيّين الصينيّين لمكافحة فيروس كورونا.
ويتألف الفريق من شخصيات طبيّة من مدينتي تشونغتشينغ وماكاو، ما يُوضّح أنَّ الأوضاع جد خطيرة في الجزائر.
وفي سياق متصل، يرى مُحلّلون جزائريّون، أنَّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يُحاول التغطية على فشله دائمًا بمُهاجمة المغرب في محاولة لإبعاد أصابع الاتّهام عنه لتدبيره المرحلي غير السليم.
و أكَّدت مصادر جزائرية أنَّ عداء تبون للمغرب جعل منه يُرسل الأطنان من المساعدات لدولة النيجر، لنيل ودّ دولة إفريقية علاقتها مع المغرب غير وطيدة، وترك الشعب الجزائري يُعاني، ما يُوثّق شريط فيديو لجزائريين يتصارعون من أجل الدقيق،فيما خصص مخيما لمرتزقة البوليساريو لايواء بعض المصابين من القادة و ترك المحاصرين يواجهون الموت،مما دفع المئات من المغرر بهم بتنظيم احتجاجات داخل تيندوف.
ويبدو أنَّ الأوضاع الجزائريَّة بعد تهاوي النفط، وتوجيه إسبانيا صفعةً اقتصاديَّةً للجزائر بالتخلّي عن شراء الغاز الطبيعي، وتحويل وجهتا نحو أمريكا خلَّف استياءً، ويُحاول الرئيس تبون اتّباع سياسية الإلهاء ، آخرها نسب تصريحات للقنصل المغربي في الجزائر، بأنه وصف الجزائر بالدولة العدو، ما وجَّه الرأي العام الجزائري نحو المغرب، غير أنَّها محاولةٌ يقول أشهر مُدوّني الفايسبوك الجزائريّين، لن تنطلي على شعب الجزائر.
و كان الرئيس الجزائري قد طلب مساعدات من تركيا و قطر لمواجهة جائحة فيروس كورونا،غير ان الجوع أصبح يهدد الجارة و التي لم تستفيق من سبات نومها و تنسحب من ملف الصحراء المغربية و تعمل على تعزيز التعاون المغاربي الذي قد يدفع بلد مليون شهيد الى ظهور إحتجاجات “الجوع” و العوز الصحي في الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى