أصبحت بعض نوادي ومحلات وحمامات التدليك والمساج في عدة مدن مشاريع تقدم خدمات جنسية لمختلف الفئات الاجتماعية، وتجني من وراء ذلك مبالغ مالية ضخمة، بعيدًا عن أعين ومراقبة السلطات الأمنية والإدارية. بل صارت بعض هذه المراكز، وفي إطار جذب الزبائن، تروج لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات مشبوهة ومثيرة.
وتحولت مراكز التدليك إلى مراكز للدعارة ليس وليد الخيال أو التوقعات، بل أضحى واقعًا معاشًا، حيث سبق للمصالح الأمنية، حضريًا وقرويًا، أن داهمت مراكز للتدليك تم تحويلها إلى أوكار لممارسة الدعارة الراقية والفساد وإقامة الجنس الجماعي، وتمكنت من تفكيك عناصر هذه الشبكات المتخصصة في الدعارة والشذوذ الجنسي والاتجار بالبشر”.
و باتت هذه الشبكات الإجرامية الخطيرة، المتخصصة في الدعارة الراقية والشذوذ الجنسي والاتجار بالبشر، تقوم باستغلال فتيات ومتزوجات وتحويلهن من عاملات تدليك، وهي المهنة الغريبة عن مجتمعنا أساسًا، إلى ممارسات للجنس الجماعي واستقطاب الباحثين والراغبين في هذا النوع من الأنشطة الممنوعة”.
و يجب أن تشن السلطات حملات مكثفة لمراقبة المحلات الخاصة بالتدليك، وذلك من أجل التأكد من توفرها على التراخيص القانونية، وكذا ظروف العمل المناسبة، وضمان الوضعية القانونية للعاملين والعاملات بهذه المحلات، درءًا لما يمكن أن تصبح عليه حالة هذه المراكز في ظل غياب المراقبة وتحولها إلى أوكار للفساد”.
هذا، وتحاول السلطات الأمنية في العديد من المدن التصدي لظاهرة تحويل محلات التدليك وحمامات عصرية إلى فضاءات للممارسات الجنسية، في ظل الجدل الذي أثارته هذه الظاهرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا بين مؤيد متشبث بالحريات الفردية ومعارض متمسك بالهوية الإسلامية للبلاد.
وسبق للسلطات الأمنية أن داهمت العشرات من مواخر التدليك و إعتقلت مجموعة من المرتادين،فيما عملت السلطات المحلية على سحب منها التراخيص و إغلاقها بسبب تورطها في أعمال منافية للترخيص المسلم