مجتمع

عناق حار بين جلالة الملك و مهاجر إفريقي مصاب في زلزال الحوز خلال زيارة جلالته التفقدية للمصابين

خلال الزيارة التفقدية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس عصر اليوم الثلاثاء(12 شتنبر 2023)،الى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش و هي نفس الجهة التي ضرب بها الزلزال العنيف وأبى شاب مهاجر إفريقي أصيب خلال الزلزال الا ان يعانق جلالة الملك فيما رد جلالته باحتضانه و تقبيل رأسه و شأنه شأن ذلك جميع المصابين المغاربة و الاجانب الذين تفقدهم جلالته.
ويبدو انها كانت لحظة مليئة بالحزب والأسى التي عبر عليها جلالته وهو يتفقد المصابين ويتمنى لهم الشفاء و يسألهم عن أحوالهم و أحوال أسرهم و قدم العزاء للمصابين الذي فقدوا اهاليهم في الزلزال العنيف الذي ضرب المملكة و الذي وصلت حدته الى 7.1 على سلم ريشتر.
جلالته الذي قام بزيارة تفقدية الى مختلف أجنحة المستشفى الجامعي محمد السادس للاطمئنان على حالات المصابين فيما قدمت لجلالته كل التفاصيل حول عملية الإنقاذ و التدخلات الجراحية و الاعداد التي ترقد بمختلف التخصصات و التي تتلقى العلاجات و الاستشفاء لما تستلزمه تعليمات و العناية الخاصة لجلالة الملك ا بالمصابين من المغاربة و مختلف الجنسيات العالمية لكون الجهة تشهد توافد السياح من بقاع العالم وهو ما خلف بعض الضحايا فيهم و كذلك المصابين .
التفاتة جلالة الملك محمد السادس بالتبرع شخصيا بدمائه لفائدة المصابين الذين استنزفت دمائه خلال الزلزال و يحتاجون الدماء و هي نفس العملية التي نالت الاجماع الوطني.
و في نفس السياق قالت سائحة فرنسية للإعلام الفرنسي انها معجبة بتضامن المغرب شعبا و ملكا و انها فوجئت بالدعم و العناية التي قدمت لها خلال الساعات العسيرة من الهزة الأرضية و كشفت ان سائق سيارة أجرة رفض أن يتسلم منها اجرة إيصالها الى البنك و بقي ينتظرها الى حين خروجها و إرجاعها الى الفندق و بالمجان دون ان يتقاضى فلسا واحدا فيما لاقت تضامنا منقطع النظير من طرف المغاربة و تفاجئت بالتضامن الكبير الذي يتقاطر على منطقة الزلزال و هي المشاهد التي لم تألفها في أي بلد أوروبي وهو ما اسرت على تأكيده انها ستعاود زيارة المغرب بلد التضامن و تلاقح الحضارات و الثقافات بمعنى الكلمة.
و في نفس السياق أظهرت نجاعة التعليمات الملكية فيما يخص تسخير القوات المسلحة الملكية لأجلاء ضحايا الزلزال و كذلك من خلال بناء المستشفيات الميدانية العسكرية و الدفع بجسر من المروحيات لنقل المصابين و إيصال المؤونة و التغذية الى الأهالي في الجبال و المناطق المحاصرة بسبب الطرق المقطوعة.
ومنذ ليلة الجمعة 8 شتنبر التي ضرب فيها الزلزال العنيف الى اليوم الثلاثاء 12 شتنبر يبدو ان التعليمات الملكية تسير في اتجاه التغلب عن كل المعيقات و ان المغاربة و تضامنهم و قوة تدخل الجيش و استنفار السلطات الامن و الدرك و الوقاية المدنية و تجنيد وزارة الصحة للأطر الطبية و التمريضية و مختلف التجهيزات تبشر ان المملكة في طريقها لتكون عبرة للتاريخ في مجال مواجهة الكوارث الطبيعية و هي تعتمد على سواعد المؤسسات و الشعب و هو ما تناقلته مختلف وسائل الاعلام الدولية وصفق له رؤساء العالم حول الاستراتيجية التي وضعها جلالة الملك ليتم تنفيذها على الميدان بنجاح و همم و لعلن مرة أخرى عن ثورة ملك وشعب جديدة في مواجهة الازمات و التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى