سياسة

عمدة فاس “يشرمل “القانون و يفشل في تمرير صفقة النظافة و يدعوا الى دورة إستثنائية خارج الوقت الضائع

بعد أن “شرمل” القانون عبدالسلام البقالي عمدة فاس المنتمي الى حزب التجمع الوطني للأحرار  ،دعى مرة أخرى خارج السياق اليوم الأربعاء (25 شتنبر 2024)،الى عقد دورة إستثنائية غير شرعية  وخارج الوقت الضائع في محاولة تمرير صفقة النظافة المتعلقة بإستغلالية فاس 1 و فاس 2.

فضائح عمدة فاس التي لا تنتهي و خرقه للقانون الذي بات “موضة” عند البقالي و كأن واقع الحال يسير ضيعة في ملكيته و ليس يدبر مرفق عمومي،و ذلك عندما أعلن أمس الثلاثاء 26 شتنبر الجاري  عن نهاية الدورة الاستثنائية و إغلاقها ،دون أن يعلم أنه “شرمل” القانون و لم يكن يتوفر على الاغلبية التي تسمح له بتمرير عقدة التدبير المفوض لقطاع النظافة و ذلك بعد أن صوت معه 43 من اصل 91 و إمتنع 13 عن التصويت مما يعني ان الشرعية غير متوفرة بشكل قطعي و المشكلة في 45 +1.

عبدالسلام البقالي الذي غادر قاعة الجلسات الى مكتبه وهو ينتشي بالانتصار و الخروج من مأزق قطاع النظافة،إلا أن فرحته لم تدم طويلا مع ما تبقى من فلول مكتبه المشكل لمجلس المدينة و ذلك بعد ان تم تنبيهه ان المصادقة على دفتر تحملات و الصفقة غير شرعي و ان عدد المصوتين غير كافي و ان العمدة و المجلس سقطوا في خرق قانوني سيكون له تبعات من خلال طعن المعارضة في شرعية الدورة و شرعية تمرير الصفقة المخصصة للتدبير المفوض لقطاع النظافة.

و مباشرة بعد “السقطة “التي سقط فيها العمدة البقالي،سارع الى تحريك رئيس المصالح الإدراية لتحرير إستدعاء جديدة لاعضاء المجلس من اجل عقد دورة إستثنائية جديدة اليوم الاربعاء 25 شتنبر الجاري خارج الشرعية في محاولة كسب الاصوات أخرى لتمرير الصفقة.

رئيس جماعة فاس بات يهرول في كل الاتجاهات و أظهر عن ضعف و فشل كبير في تدبير المرفق العمومي و تسيير جماعة فاس،و بات يفقد أغلبيته التي تصوت ضد قراراته،فيما المعارضة وجدت الارض خصبا لتثور على العمدة و تطلق عليه نار “التهكم” انه فاشل و غير قادر على تدبير شؤون مجلس جماعة فاس.

و الغريب في الأمر أن دفتر التحملات قدم عرض منه خلال الدورة الاستثنائية أمس الثلاثاء أمام أعضاء المجلس و ذلك بعد ان تمت صياغته باللغة الفرنسية مع العلم ان مجموعة من المنتخبين لا يتقنون الفرنسية.

فبعد ان تم تغييب لغة الدستور في دفتر التحملات و تبني مجلس جماعة فاس الفرنسية،دافع عمدة فاس عن اللغة الاجنبية و بدى في تصريحات صحفية متهكما على ذلك و هو يسأل عن دستور 2011 متى كان و الذي تم إقرار فيه اللغة العربية و الامازيغية،و زاد في غيه وهو يدافع عن توقيع الاتفاقية باللغة الفرنسية و انه لا يرى مانعا في ذلك.

لا مبالاة البقالي ما يؤخر و ما يقدم وهو يقود مدينة فاس الى الهاوية وبدى شاردا بعد ان تأكد أنه وقع في واقعة” تشرميل” القانون من خلال إغلاق الدورة الاستثنائية و الدعوة الى دورة أخرى في اليوم الموالي وهو ما سيجر عليه ويلات المعارضة التي لن تسكت له بعد أن تيقن ان البقالي فقد أغلبيته و أن منتخبون من الأغلبية إنضموا الى المعارضة للدفع “ببلوكاج “سياسي لثلاث السنوات المتبقية من عمر المجلس الجماعي لفاس.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى