مجتمع

صراع جديد و إتهامات بالتخوين تفجر إجتماع لحلحة أزمة طلبة كليات الطب

قالت مصادر متطابقة ، أن ”صراعات وحسابات سياسية”، نسفت الاجتماع الذي كان مقررا أن يعقده، مساء أمس الأربعاء 28 غشت الجاري، بعض أباء وأولياء الطلبة الأطباء، مع فرق برلمانية عن أحزاب الأغلبية بمجلس النواب، وذلك رغبة في حلحلة أزمة طلبة الطب.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي كان سيخصص لتدارس إمكانية إجراء الامتحانات خلال شهر شتنبر القادم، بعد أن قاطعها الطلبة في وقتها المحدد، تم إلغاؤه، بسبب الرفض القاطع الذي عبر عنه هؤلاء الطلبة من أن يمثلهم مقرب من حزب سياسي داخل حزب من الأغلبية.

و قال برلمانيون أن عدم عقد الاجتماع، إلى ما وصفوه الضغوط الكبيرة و”الاتهامات الخطيرة”، والتي وصلت حد ”التخوين”، للآباء الداعين إلى المبادرة، من طرف اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في المغرب.

وأوضح ذات المتحدث، أن تلك التهديدات، خلقت رعبا وفزعا وسط الآباء المعنيين، مما دفعهم نحو التراجع عن مبادرة لقاء البرلمانيين، وفق حد تعبيره، مشيرا إلى أن بعض أباء الطلبة وأساتذة، ينتمون إلى توجهات معينة، كانوا أيضا وراء التحريض ضد عقد اللقاء.

إلى ذلك، كان أباء وأولياء بعض طلبة الطب، قد أطلقوا مبادرة تهدف إلى إنقاذ الموسم الجامعي الذي عصفت به احتجاجات وإضرابات عارمة، عبر الدعوة إلى تدارك الامتحانات وإجرائها خلال شهر شتنبر القادم، بعد أن فاقت نسبة مقاطعتها 95 في المائة خلال موعدها المحدد، وفق ما أعلنت لجنة الطلبة.

و كانت  هذه المبادرة لقيت تفاعلا من قبل برلمانيين من فرق الأغلبية، المرتقب أن تجتمع غدا الأربعاء 28 غشت الجاري، مع ممثلين عن أباء وأولياء الطلبة، للنظر في الأمر وتحديد توقيت لإجراء تلك الامتحانات، أملا في إنقاذ الموسم الجامعي المهدد بسنة بيضاء.

وعبر أباء وأمهات الطلبة في الرسالة الموجهة إلى نواب الأغلبية،  عن أملهم في أن تحل المبادرة أزمة أبنائهم، مشددين على أن ”الأزمة تدار داخل الأوساط الطلابية بطريقة يطبعها التعتيم، وأن النقاش حول الحلول الممكنة ينحصر في مجموعات ضيقة”، مشيرين إلى وجود ”صعوبة متناهية في التعبير عن المواقف الحقيقية”.

وترمي المبادرة، وفق نص الرسالة، إلى قبول العرض الحكومي الأخير المقدم إلى طلبة الطب، شريطة ”إسقاط العقوبات عن الطلبة الموقوفين، برمجة دورتين استثنائيتين للامتحانات”.

وأشارت الرسالة إلى أن المبادرة يقف وراءها ”ما لا يقل عن 80٪ من الآباء والأمهات”، وأكد الآباء أن ”الأغلبية الساحقة من الطلبة سيتفاعلون بالإيجاب مع قبولها من طرف الحكومة”.

و باتت الرؤية تتضح أكثر أن اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب بالمغرب هي التي تسيطر على كل الخطوات النضالية،و ان الحكومة او ما ذالك وجب الجولس معهم لتفادي سيناريو أسود سمته سنة بيضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى