«صالات « للرياضة تتحول الى منتجع لإستهلاك “الكوكايين” و إستقطاب الفتيات للدعارة

يبدو أن “صالات” “سيتي كلوب” التي أسسها “جوناتان هاروش” بمختلف المدن الكبرى بغرض ممارسة الرياضة و التخفيف من الضغط النفسي الذي بات يواجهه المغاربة،كان الهدف منها أشياء أخرى و تحولت بين عشية و ضحاها الى تقديم خدمات خارج السياق المألوف.
و بعد أن دخلت مختلف الأجهزة الأمنية على خط ما يسرب من “الصالات”،من طرف مجموعة من الفتيات اللواتي يتم إستقطابهن إما للاشتغال او ممارسة الرياضة ،وصل المحققين الى أمور خطيرة وهو ما عجل بتحريك ملاحقة مالكها.
تجميع المعطيات و الأدلة كانت كافية لإقتحام فندق مصنف بوسط الدارالبيضاء لإعتقال مالك “سيتي كلوب” و بحوزته كمية من المخدرات “الصلبة” و على يمينه وشماله فتاتين كانوا معه من أجل إشباع رغباته و شذوذه الجنسي و مشاركته في إستهلاك سطور “الكوكايين”.
و مع أن “جوناتان هاروش” كان يشكل مذكرة بحث وطنية بسبب إصداره شيكات بدون رصيد،تواردت الشكوك لدى مصالح الشرطة القضائية و هي تحاول فك لغز مالك “سيتي كلوب” الذي يسيطر على مجموعة من “الصالات” بمختلف محطات القطار الجديدة و بمدن مختلفة،ليتبين أن الحركة كانت عنده دؤوبة و كان يهوى الفنادق لقضاء ليالي الملاح،وهو ما أسقطه متلبسا بالمنسوب إليه.
فرق الابحاث القضائية لم تتوقف عند توقيف مالك “سيتي كلوب” و فتاتين بل تجاوز الأمر الى الإستماع لمجموعة من الفتيات يرجح انهن وقعوا في فخ الاستدراج لممارسة الجنس و هو ما جعل التنسيق بين الأجهزة الأمنية و النيابة العامة تتجه الى تفكيك شبكة واسعة النطاق متخصصة في الاتجار الدولي بالبشر و كذلك ترويج المخدرات الصلبة،و هو ما يظهر ان الملف بدأ ياخذ ابعادا كبيرة منذ نهاية الاسبوع المنصرم.
صيد ثمين لأجهزة الدولة التي مكنها علو كعبها في إقتفاء أثر رجال الأعمال الذين يحولون مرافقهم الرياضية الى منتجعات للاستهلاك المخدرات و ملاذ لباحثين عن اللذة الجنسية العابرة و ملجأ لإستقطاب الفتيات و لما لا العمل على تهجريهن الى الخارج.