سياسة

شبيبة حزب الأحرار تحول جامعتها الصيفية الى مطارح للأزبال بسبب مخلفات “السندويتشات الموزعة عليهم

رافقت جامعة شبيبة الأحرار في دورتها الخامسة التي احتضنتها مدينة أكادير، واختتمت مساء السبت الماضي، مجموعة من الانتقادات، خاصة الأحداث التي شهدها حفل الافتتاح، والرقص والصخب الذي قاده احد القياديين البارزين في الشبيبة التجمعية، والذي نال بسببها انتقادات كبيرة من لدن متابعي منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن منطقة طاطا بنفس الجهة التي تحتضن هذا الحدث الحزبي، عاشت خلال الأسبوع الماضي، فيضانات أودت بعشرات الضحايا.

و هي الجامعة الصيفية لشبيبة حزب هاوي و غير مؤطرة إذ تزامنت ترديد أغنية “أنا مهبول غادي في لوتوروت” نزوح الاف الشباب المغاربة عبر الطرق السيار من أجل الوصول الى الفنيدق من أجل المشاركة في يوم الهجرة الجماعية.

و اضف الى ذلك الطريقة التي دبرت بها الجامعة الصيفية و ذلك بعد أن خصص أخنوش شاحنة عملاقة لتوزيع “السندويتشات” على المشاركين و كأن واقع الحال نعيش المجاعة و تدخلت المنظمات الدولية لايصال الغذاء الى النازحين و هي صور تشبه كثيرا ما يقع بمناطق النزاع عبر العالم.

شبيبة أخنوش و التي يغيب عنها الوعي السياسي حولت مدينة أكادير الى نقط سوداء و الى مطارح للنفايات و الازبال التي خلتفها الاف من “السندويتشات” التي وزعت عليهم.

وبالأرقام، فإن هذا النشاط الحزبي الشبابي، لحزب رئيس الحكومة، حضره أزيد من 3000 شاب بالإضافة لضيوف الدورة، ناهيك عن معطيات تتحدث على أن الكلفة الإجمالية لتنظيم هذه الدورة التي تعتبر السابعة من “جامعة شبيبة الأحرار” ناهزت حوالي المليار سنتيم.

ففي الوقت الذي كان يُنتظر من هذه الدورة أن تكون مناسبة لتكوين وتأطير ومواكبة شباب حزب الأحرار، وتقديم حصيلة وزراء حزبهم بالحكومة ، فقد حولها بعضهم إلى مناسبة للاحتفال والرقص والغناء دون احترام للوضع الذي تعيشه جهة سوس ماسة بسبب الفيضانات التي شهدتها مناطق بإقليم طاطا، بل استغلها ٱخرون لتصريف مواقف شخصية وعدائية تجاه خصوم الحزب السياسيين بالساحة.

وقد تحولت هذه الجامعة الشبابية على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، إلى موضوع للتنكيت والانتقاد بسبب بعض السلوكات التي رافقت فعالياتها، وبسبب رفض المشاركين الحضور إلى محاضرة أحد الأساتذة الجامعيين، إضافة الى سوء التنظيم الذي طبع الأوراش التكوينية التي تضمنتها، وهزالة الحضور المواكب لها.

ورغم أن المنتخبون و البرلمانيون و الوزراء تدخلوا لتوفير تذاكر الطائرات و سندات الوقود و نقود الجيب لمجموعة من المشاركين و الذين أبدو انهم بعيدن كل البعد عن السياسة و انهم قدموا الى أكادير من أجل الاستجمام و إكتشاف الركوب في الطائرة لاول مرة و هي فرص لا تعوض كثيرا.

أقبح من الزلة هي التي سقط فيها الكاتب الوطني لشبيبة الاحرار المقرب من عزيز أخنوش و هو دخوله في رقص هستيري على خشبة المسرح مباشرة بعد إطلاق أغنية “مهبول أنا “و كذلك إستقبال أخنوش بأغاني طوطو ردا على بنكيران،و كذلك إستقدام ديدجي لينشط فقرات الجلسة الافتتاحية التي كانت كلها صخب عبيط لحزب سياسي يتبجح بأنه القوة الضاربة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى