شباب إفريقيا يضيء المستقبل: إسدال الستار على أسبوع الجامعة الأورومتوسطية بفاس”

اختتمت الجامعة الأورومتوسطية بفاس فعاليات الدورة الثالثة لـ “أسبوع إفريقيا” بنجاح باهر، مؤكدةً على قدرة الشباب الإفريقي على قيادة القارة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. تحت شعار “الشباب، مستقبل إفريقيا”، تحولت الجامعة على مدار ثلاثة أيام إلى ملتقى حيوي للثقافات، الأفكار، والاحتفالات، جسّد الروح الإفريقية النابضة بالحياة.
انطلقت الأجواء الاحتفالية بإيقاعات الرقصات التقليدية الإفريقية، التي سرت في أروقة الجامعة، لتفتح فصلاً جديدًا من التبادل الثقافي. وشكلت الموائد المستديرة قلب الحدث الفكري، حيث قدمت منصة للنقاشات العميقة حول التحديات الراهنة التي تواجه القارة السمراء، مع التركيز على الدور المحوري لشبابها في صياغة الغد. هذه الجلسات عكست التزام الجامعة بمعالجة القضايا الملحة وتقديم حلول مبتكرة من منظور شبابي.
على امتداد الأسبوع، أضاءت الأجنحة المخصصة لكل دولة إفريقية جنبات الحرم الجامعي، عارضةً فسيفساء غنية من التراث الإفريقي. من الأزياء التقليدية البهية إلى الحرف اليدوية المحلية الأصيلة والنكهات الشهية التي تعكس عمق التنوع الثقافي، قدمت هذه الأجنحة تجربة حسية فريدة للزوار. ولم تقتصر الفعاليات على الجانب الثقافي فحسب، بل امتدت لتشمل الجانب الرياضي، حيث جمعت مباريات كرة القدم الودية المشاركين في أجواء من المرح والروح الرياضية.
توجت هذه الدورة بـحفل ختامي مهيب، و بكلمة ألقاها رئيس الجاكعة الأورومتوسطية البروفيسور مصطفى بوسمينة و شهد حضور شخصيات رفيعة المستوى، على رأسها السفير هنري مانغايا يانغي موندوا، سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب نخبة من الضيوف الكرام. وشهد الحفل عرض أزياء آسر وفقرات فنية مبهرة، عكست المواهب الإفريقية المتعددة، لتختتم الأسبوع بلمسة فنية لا تُنسى.
تؤكد هذه الدورة الناجحة أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس تواصل دورها الرائد كمركز إشعاع ثقافي وأكاديمي، وأنها باتت منارة حقيقية لدعم طموحات الشباب الإفريقي. لقد أثبت “أسبوع إفريقيا” أن الشباب الإفريقي ليس فقط مستقبل القارة، بل حاضرها النابض بالحياة والقادر على دفعها نحو آفاق أرحب من التقدم والازدهار.