سيناريوهات تشيكل الحكومة تنهي حلم الاحزاب الصغيرة
السيناريوهات الممكنة لحكومة أخنوش المقبلة، مع العلم ان المشاركة في الحكومة الجديدة تمتلك جاذبية فوق المتوقع، مما جعل المتابعين للشأن الحزبي والسياسي بالمغرب يطرحون سؤالا عريضا عمن سيملأ مقاعد المعارضة، خصوصا أنه لم تعبر سوى هيئتين سياسيتين عن لحاقهما بالمعارضة، هما العدالة والتنمية والاشتراكي الموحد، وهو ما يظهر أن صفوف المعارضة لا تستهوي سوى الغاضبين من نتائج 8 شتنبر التي هوت بحزب “المصباح”.
الإشارات الأولى للتحالفات المحلية على صعيد الجماعات المحلية والجهات أظهرت تحالفا واسعا بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي الأحزاب الأربعة الأولى في الترتيب، وفق النتائج المحصل عليها في الانتخابات، لكن هذا لا يعني وفقا لإفادات متابعين للشأن الحزبي أن هذا الترتيب هو الذي ستحافظ عليه الهندسة الحكومية المقبلة، وإن كان احتمالا واردا جدا مع ترك باقي الهيئات السياسية الأخرى في صفوف المعارضة، تضيف الجريدة.
و يرجح ان يكون هناك سيناريو أقرب للواقعية بترك المعارضة تحت رحمة حزب قوي، مشيرة إلى أنه سيكون على حزب “الحمامة” الاختيار بين الأصالة والمعاصرة والاستقلال لمشاركته مقاعد الحكومة، ولا يبدو ذلك بالسهولة المتوقعة، خاصة مع رغبة الحزبين في المشاركة، وهنا يطرح احتمال ثالث أن يترك الاتحاد الاشتراكي لقيادة المعارضة، الى جانب التقدم و الاشتراكية و الحركة الشعبية و العدالة و التنمية و الاحزاب الاخرى التي يبدو لا انسجام بينها في هذه الحالة.
و من خلال التحالفات الاولية ،و ضرورة استحضار التوازنات الجيو استراتجية للمغرب من خلال ملف الصحراء سيكون حزب الاستقلال ممثلا لانه يتوفر على قاعظة كبرى لجهات الصحراء التي يقودها ولد رشيد،فضلا عن الاطر التي تعد كخزان للحزب.
البام كذلك سيدخل الى الحكومة لانه عان كثيرا داخل المعارضة،و انه حان الوقت لكي يكون مشاركا في الحكومة الى جانب غريمهم اخنوش.
والحكومة الحالية تتجه الى التخلي عن الاحزاب الصغرى لكي ترتكن بالمعارضة في محاولة خلق قطبين غير متكافءين داخل المجالس المنتخبة من مجلس النواب الى مجلس المستشارين،و التي يرجح ان تكون هناك تنازلات بين خليط الاحزاب التي افرزتها انتخابات 2021.
الحكومة المقبلة ستكون حكومة الاحزاب القوية،و ذلك حتى يتسنى لها تنزيل المخطط الجديد للتنمية،و كذلك الدفع بانهاء مشكل الصحراء المفتعل،و الخروج من الازمة الاقتصادية التي خلفتها تداعيات جاءحة فيروس كورونا ،و البدء في احياء التنسيق المغربي مع دول الخليج و إسرائيل و الاتحاد الاوربي لجلب الاستثمارات بسبب اجواء الثقة التي كانت غائبة مع ما يسمى حكومة الاسلاميين.