مجتمع

سلطات فاس تقتحم الحي الشعبي أعوينات الحجاج وتقود عملية إخلاء واسعة

بتعليمات من سعيد أزنيبر والي جهة فاس مكناس قادت سلطات سايس اليوم الاثنين (12 فبراير 2024)، عملية اقتحام واسعة لأخلاء ما لا يقل عن 470 بائع متجول كانوا يحتلون أكبر ساحة محاذية للحي الشعبي أعوينات الحجاج.
وتمكنت السلطات إخلاء الساحة وشارع النوال الذي سبق وأن سيطر عليه جحافل الباعة الجائلين وأصحاب العربات المتنقلة المتخصصين في بيع الخضر والفواكه وغير ذلك من مواد التموين.
ولم يسجل أي حادث اثناء عملية إخلاء الساحة والتي كانت تحولت الى سوق يومي تنتشر فيه السيبة والفوضى فيما الساكنة المجاورة باتت تعيش في رعب يومي بعد ان انقطعت سبل الطرق للوصول الى منازلهم وبات الصراخ هو سيد نفسه على مدار اليوم والليل.
إخلاء أكبر سوق شعبي وعشوائي غير مهيكل بسايس و غير منظم بعد ان قاد المئات من الباعة عملية احتلال الملك العمومي تاركين متاجر استفادوا منها من طرف ولاية الجهة و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
و تدخلت السلطات بصرامة لأخلاء الشارع و الساحة العمومية فيما التزم الباعة الجائلين الامتثال الى قرار السلطات و الالتحاق بالأسواق النموذجية القريبة منهم و يتعلق الامر بسوق النوال و سوق السلام غير انهم فظلوا في السابق إخلاء المتاجر التي استفادوا منها من طرف الدولة و قرروا تحويل المنطقة الى سوق عشوائي.
واستعانت السلطات بجرافات وشاحنات لتنظيف الساحة وشارع النوال من مخلفات الازبال المختلفة التي تركها ورائهم المستحوذين على الملك العام من الباعة الفوضويين والذي حولوا المنطقة الى مطرح للنفايات.
و كان شارع النوال الذي يحد بين الحي الشعبي أعوينات الحجاج و حي النرجس يصعب على العابرين اختراقه وخاصة أصحاب العربات فيما سيارة الإسعاف باتت ممنوعة من دخول المنطقة بسبب المئات من العرابات المجرورة المنتشرة بالحي .
و تعيش فاس مؤخرا على ثورة هادئة من أجل إعادة الأمور الى نصابها وذلك بعد ان رفع والي الجهة سعيد ازنيبر حالة التأهب القصوى من أجل إخلاء الباعة الجائلين و الفراشة لتحرير الشوارع و الأرصفة بمختلف المناطق و فتح المنافذ الى الاحياء، و كذلك مواصلة عملية هدم الاحياء و الدواوير الصفيحية و التي عمرت لسنوات مضت.
وتواجه مدينة فاس ضغطا كبيرا من كل الجوانب وذلك مع اقتراب تنظيم كأس إفريقيا بالمغرب و كذلك إعلان فاس مدينة لتنظيم مباريات كأس العالم عام 2030 وهو ما يتحتم على السلطات الرفع من درجة اليقظة و التأهب لإعادة الهوج و الروح الى العاصمة العلمية و قطع دبر مخلفات الربيع العربي و أعطاب المنتخبين الذي ساهموا بتدخلاتهم في نشر الفوضى و احزمة البؤس.
وبات على والي جهة فاس مكناس مواكبة النتائج والحفاظ عليها من طرف رجال السلطة والقطع مع حالة العود فيما تبقى مشاكل أخرى عالقة بسبب تلكأ بعض رجال السلطة في الانخراط محتشمين في الحملة التطهيرية التي يقودها ازنيبر لمسح وجه المدينة من كل الشوائب التي تخدش جمالية فاس العالمية و انه يجي ان نقول ان فاس تعيش على واقع أجمل بل هناك أفات إجتماعية و بؤس محاط بالاحياء و مظاهر تخدش العاصمة العلمية وجب على الجميع الانخراط في المساهمة لتاهيل المدينة و ان اليد الواحدة لا تصفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى