سلطات فاس تعلن الحرب على ظواهر تخدش صورة المدينة وتمشط منطقة من المتلاشيات
تعليمات صارمة وجهها سعيد ازنيبر والي جهة فاس مكناس الى رجال السلطة رؤساء دوائر المناطق الحضرية وذلك من أجل التحرك والخروج من المكاتب والتجول بالأحياء رفقة رؤساء الملحقات الإدارية لتطهير المدينة من الظواهر التي باتت تخدش صورتها بشكل فضيع.
وصباح اليوم الاثنين (18 دجنبر 2023)، تحركت سلطات المنطقة الحضرية بزواغة بنسودة في حملة تطهيرية من نوع أخر وهمت بالذات الحي الشعبي المسيرة وذلك لتطهير شوارعه و الساحات من المتلاشيات و خردة “لافيراي” من هياكل السيارات و الالية التي كانت منتشرة بشكل مهول.
واستعانت السلطات المحلية بالجرافات والرافعات وشاحنات الجر لنقل العشرات من هياكل السيارات ومخلفات سيارات الإسعاف المتلاشية والعشرات من الاليات التي كانت منتشرة بالمنطقة والتي يستقدمها بائعي “خردة “الحديد والبلاستيك” الى الحي المعروف بمثل هذه التجارة المربحة وتذر الملايين والتي غالبا ما تذهب شحناتها الى مدخل الدار البيضاء للمصانع المتخصصة في التدوير.
وتصنف منطقة حي المسيرة والاحياء المجاورة له بالأحياء الشعبية التي تعيش على وقع غياب المرافق الاجتماعية و المساحات الخضراء و هي تعاني التهميش من طرف المجلس الجماعي لفاس الذي لايعير أي اهتمام لمثل هذه الاحياء التي تنشط فيها تجارة المتلاشيات و “لافيراي” السيارات بمختلف أنواعها و اشكالها.
هياكل السيارات والشاحنات الذي كان يملئ ساحات مدخل حي المسيرة من كل الاتجاهات وهو يقدم صورة مقززة على المنطقة والتي يدخلها المنتخبون ضمن المناطق الغير النافعة على مدار السنوات ولا يقصدونها الا في الانتخابات لأنها تعتبر خزانا للأصوات بسبب الكثافة السكانية.
و مع التوجه الملكي الذي دعا الى “الجدية” في العمل و الاستعداد لتنظيم التظاهرات القارية و العالمية تحرك مختلف الولاة و العمال بمجموعة من الأقاليم و العمالات فيما دخل والي جهة فاس مكناس على خط الرفع من العمل الجدي و الذي هو معروف به و الدفع بتمشيط المناطق الحضرية من كل الشوائب و المظاهر الاجتماعية و التسيب الذي بات يؤثث أحياء فاس.
و مع تطهير المنطقة من الهياكل المتلاشية توجد خلف سوق الجملة محلات تجارية متخلى عنها شيدت و لم تشتغل يوما تحولت الى خزان للنفايات و التي يتم حرقها هناك بشكل يومي و ان العابر من هناك لا يضن انه في فاس العالمة بقدر ما هو يتخيل انه بقندهار ووجب على السلطات التدخل في مجموعة من البؤر السوداء التي تؤثث مقاطعة زواغة بنسودة و التي تخلى عنها المنتخبون و الذين بقدر ما هم مسؤولون عن المرافق و النظافة و توفير البيئة السليمة للساكنة بقدر ما هم منهمكون في مشاريع البناء و التجزئات بالمدن المجاورة تاركين الساكنة تتعايش مع الهياكل و النفايات المحروقة و الاوحال التي هي عار على جبين المجلس الجماعي و رؤساء المقاطعات.