مجتمع

سلطات فاس تشن حملات تمشيطية لتحرير الشوارع و الأحياء

شنت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الزهور التابعة لمنطقة سايس عمالة فاس اليوم الأربعاء(8 يناير 2020،حملة تمشيطية لتحرير الملك العام و إخلاء الشوارع و الساحات من الباعة الجائلين و تجار الخضر.
و عاينت الجريدة الالكترونية”فاس24″،قائد الملحقة الإدارية الزهور و هو يقود تدخلا بالشارع الحضري و باب مسجد سعد ابن ابي وقاص لإنهاء فوضى أصحاب العربات و الفراشة و محتلي الملك العام من أرباب المقاهي و المتاجر.
و عملت السلطات المحلية التي كانت معززة بعناصر الشرطة و فرق القوات المساعدة،على توجيه إنذارات إلى محتلي الملك العام،فيما شوهد نقل مجموعة من الأكشاك العشوائية و العربات إلى المستودع البلدي.
ويبدو ان السلطات المحلية بعمالة فاس،تلقت تعليمات مباشرة من والي الجهة سعيد أزنيبر للنهوض بشن حملات موسعة على الباعة الجائلين و تجار الخضر و الفواكه الذين أصبحوا يسيطروا على أبواب مختلف المساجد،فيما أختلط أصوات الأذان و الصلوات الخمس بصراخ الاثمنة و السلع المعروضة.
سلطات فاس،قامت بتنزيل عدة مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،و عملت على تشييد أسواق نموذجية بمجموعة من الأحياء التي كان يسيطر عليها الباعة الجائلين،و خصصت عربات تراعي ظروف الاشتغال في محاولة تنظيم القطاع الذي يشغل المئات من جحافل العاطلين.
فرغم المبادرات التي يقودها رجال و نساء السلطة المحلية بمختلف الملحقات الإدارية و المناطق الستة التابعة لعمالة فاس،إلا أن واقع الحال يسجل حالة العود و تفريخ عربات جديدة بسبب البطالة و الهجرة القروية و تخلي المجالس المنتخبة عن دورها في تنظيم القطاع،مع العلم أن منتخبون متورطون في توزيع العربات على الباعة الجائلين،و أن هناك من يمتهن نفس الحرفة و هو مستشار جماعي و الذي ينشط في مجال احتلال أبواب المساجد لعرض سلعهم.
إغلاق المعامل و موت التجارة بالحاضرة الادريسية و إفلاس مجموعة من الشباب و تفريخ جموع المعطلين و دور الربيع العربي ،كان من بين الأسباب التي حولت أبواب مساجد فاس و أحيائها وساحتها إلى أسواق يومية مفتوحة تخلف وراءها العنف و المواجهات و عرقلة حركة السير و المرور و خدش صورة المدينة، التي يبدو أن السلطات سيكلفها الكثير من الوقت و المشاريع لإرجاع الروح الى فاس التي دمرت بفعل المجالس المنتخبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى