سلالة “نوروفيروس” تنفجر ببريطانيا و الخوف من بداية جديدة لجائة فيروس كورونا
دخلت بريطانيا في موجة من القلق الشديد بسبب ظهور سلالة جديدة متحورة من فيروس “كوفيد 19″، وهي السلالة التي وصفها الأطباء بأنها “سلالة جديدة متفجرة” يُمكن أن تُجدد أزمة الوباء التي ظهرت في العام 2020.
وسرعان ما بدأت السلطات الصحية في اتخاذ إجراءات جديدة صارمة من أجل مكافحة انتشار الفيروس الذي يُطلق عليه اسم (Norovirus) بعد أن تبين بأن مئات الأسرة في المستشفيات البريطانية يشغلها حالياً مصابون بهذا الفيروس.
وقال تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية إن المستشفيات البريطانية بدأت في حظر دخول الزوار بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس، حيث يخشى مسؤولو الصحة من موجة “كوفيد” جديدة قد تنجم عن هذه “السلالة المتفجرة الجديدة”.
وتُعرف هيئة الخدمات الطبية في بريطانيا (NHS) هذا الفيروس المسمى “نوروفيروس” بأنه “مرض الشتاء الذي يُسبب التقيؤ” وتقول إنه “في أغلب الإصابات يُسبب التهاب الأمعاء والمعدة.
وبحسب “ديلي ميل” فإن مرضى هذا الفيروس يشغلون حالياً حوالي 498 سريراً في مستشفيات بريطانيا، بزيادة 19 في المائة مقارنة بسبعة أيام سابقة و15 في المائة عن العام الماضي، وفقاً لبيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا.
ونتيجة لتفشي المرض بدأت المستشفيات في إغلاق أجنحة الزوار في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس، بحسب الصحيفة البريطانية.
وعادة ما يتحسن المرضى في غضون أيام قليلة، لكن الحالات بين المرضى تزيد من الضغط على المستشفيات التي تعاني بالفعل من ارتفاع كبير في الأمراض الموسمية الأخرى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يخشى فيه مسؤولو الصحة أن يتسبب فيروس كورونا الجديد في موجة جديدة من العدوى ويؤدي إلى أزمة خانقة جديدة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وقالت متحدثة باسم مستشفى “تشيستر” إن المستشفى بدأ يحد من عدد الزوار بسبب الارتفاع الكبير في الحالات، مما أجبرها على إغلاق جناح واحد على الأقل، وحذرت من أن الفيروس “نشط بين عدد صغير ولكن متزايد من المرضى” وأن الموظفين معرضون لخطر الإصابة به أيضاً.
وقالت سو بيمبرتون، مساعدة الرئيس التنفيذي: “نعرف جميعاً شخصاً أصيب بنوع من الفيروس”، وأضافت: “لقد بدأ هذا الآن في الانتشار إلى حالات دخول المستشفى، مع وجود حجم أكبر بكثير من حالات الإصابة بالنوروفيروس مقارنة بالعام الماضي والتي تفاقمت بسبب الطقس البارد هذا الأسبوع”.
وتابعت: “من الواضح أننا بحاجة إلى احتواء حالات الإصابة والسيطرة عليها في مستشفياتنا لمنع انتشارها، ولذلك اتخذنا القرار الصعب ولكنه ضروري بإيقاف الزيارة مؤقتاً إلى المستشفى وجميع أجنحة المرضى الداخليين البالغين المصابين بأمراض حادة”. وأكدت المتحدثة أن “تقييد الزيارة هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لحماية جميع الأشخاص”.
ويقول الأطباء إن أعراض هذا الفيروس تشمل الغثيان والقيء والإسهال، في حين قد يعاني بعض المصابين أيضاً من الحمى والصداع وألم في الذراعين والساقين. ويتحسن معظم الأشخاص خلال يومين إلى ثلاثة أيام ويمكنهم إدارة حالتهم في المنزل من خلال الراحة وشرب الكثير من السوائل.
وتظهر بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن ما معدله 234 مريضاً بالأنفلونزا كانوا في المستشفى يومياً الأسبوع الماضي، بزيادة بنسبة 53 في المائة في أسبوع واحد فقط.