سياسة

سكوب: والي جهة فاس مكناس يؤشر على ميزانية مجلس الجهة لعام 2024

قالت مصادر مطلعة للجريدة الالكترونية “فاس2″، ان سعيد ازنيبر والي جهة فاس/مكناس أشر على ميزانية مجلس الجهة الذي يرأسه عبد الواحد الانصاري و الذي يتشكل مجلسه من تحالف سياسي يجمع حزب الاستقلال و حزب الاصالة و المعاصرة و حزب التجمع الوطني للأحرار.
و أفادت المصادر ذاتها،ان مجلس الجهة أخذ العبر من مشاريع الميزانية السابقة التي كانت دائما تعرف تعثرا او ملاحظات من طرف سلطات الوصاية ،الا ان ميزانية 2024 و التي تم التدقيق فيها بشكل موضوعي و تقني خلصت الى التأشير عليها من طرف والي الجهة.
ويأتي التأشير على ميزانية جهة فاس مكناس من طرف السلطات المختصة بمثابة انفراج داخل دواليب مجلس الجهة و الذي يسعى من خلال الرئيس و المكتب المسير الدفع قدما الى تنزيل مجموعة من المشاريع و الاوراش.
وتقدر ميزانية مجلس جهة فاس مكناس لعام 2024 والتي تم المصادقة عليها حوالي مليار درهم أي 100 مليار سنتيم وهي ميزانية ضخمة ستساهم في بث الروح في الجهة ومواصلة الاوراش وتنزيل عدة مشاريع.
وتشتغل جهة فاس مكناس على البرنامج الوطني للتنمية الجهوية والممتد من 2022 الى غاية 2027 وهو برنامج طموح خصصت له اعتمادات تجاوزت 30 مليار درهم و التي ستوجه الى جميع القطاعات و ذلك من خلال تنزيل عقد البرنامج مع الدولة و الذي سيكون محط اهتمام مساهمة الجهة في التنزيل الحقيقي للجهة الموسعة.
و تسعى جهة فاس مكناس الاشتغال على مشاريع فك العزلة عن العالم القروي من خلال فتح مجموعة من المحاور الطرقية و تعبيد أخرى فضلا عن المساهمة في تشييد مجموعة من القناطر التي اجتاحتها التعرية و السيول و لم يتم إصلاحها لسنوات مضت.
و من بين المشاريع الكبرى التي تسعى جهة فاس مكناس تنزيلها و هي بالدرجة الأولى مشاريع اجتماعية موجهة الى الفئات التي تعاني الهشاشة و هي الربط بالتيار الكهربائي و تعميم التيار على العالم القروي لتصل الجهة 100 في المائة بأقاليم مكهربة .
وتبنت جهة فاس مكناس مشروع اجتماعي صحي ضخم من خلال تشييد مركز المستعجلات الاجتماعية داخل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني وخصصت له 20 مليار سنتيم ليكون من بين أفضل المرافق على الصعيد الوطني وسيساهم من تخفيف الضغط اليومي على القسم الذي يعرف توافد الالاف من المرضى من كل الأقاليم التابعة للجهة.
ودائما في العرض الصحي خصصت الجهة ميزانية مهمة لإعادة تأهيل مركز تحاقن الدم بمندوبية فاس و مكناس و الذي سيدخل ضمن المرافق المعول عليها لتصبح خزان دم مجهز بكل الاليات المتطورة و البنيات التحتية المهمة.
تأشير سلطات فاس على ميزانية الجهة التي تعثرت سابقا ما هي الا إشارة قوية لتحريك مكتب المجلس و الرئيس الانصاري لبذل قصارى جهدهم من أجل تنزيل “الجدية” في العمل و تدبير المرفق العام الجهوي الذي تعول عليه الدولة كقاطرة للتنمية وهي مناسبة تتزامن مع دخول فاس و الأقاليم المجاورة في إعلان النهضة و المساهمة في الاستعدادات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس من أجل احتضان المملكة لكاس إفريقيا عام 2025 و كأس العالم سنة 20230 و هي السنوات التي يعول عليها لتغيير البنيات التحتية و مرافق المغرب الذي يطمح من يسجل قفزة نوعية للسير قدما الى جانب الدول التي تشهد نموا متسارعا.
مناسبة الـتأشير على ميزانية مجلس جهة فاس مكناس هي بمثابة محطة تأمل للرئيس الانصاري والمكتب المسير لتغيير نمطية الاشتغال التي كانت سائدة والقطع مع إفراغ المال العام في المهرجانات والملتقيات ومعارض البهرجة والمنتديات والأيام التكوينية التي “تلهف” الأموال دون أي إضافة الى الجهة التي تحتاج الى نهضة تنموية جذرية في كل المجالات وخاصة المجال الفلاحي الذي بات يشكل خطورة اجتماعية واقتصادية بفعل شح التساقطات المطرية المنحبسة لسنوات عجاف باتت تهدد الحرث والنسل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى