مجتمع

ساكنة فاس تطالب السلطات بفتح “الحمامات” التقليدية و التخفيف من الإجراءات الاحترازية

مع هبوط درجات الحرارة بمدينة فاس و عدة مدن مجاورة،بادرت ساكنة فاس عبر تعميم تدوينات على الصفحات الاجتماعية الفايسبوك،و التي يبدو انه إنتشرت كالنار في الهشيم في محاولة إيصال صوتها،وتطالب فيها سلطات فاس و اللجنة المختلطة المكلفة بفرض تدابير الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا،بالتعجيل بفتح “الحمامات” التقليدية لان غالبية الساكنة لا تملك حمامات فاخرة و ان الجميع يطمح إلى دخول حمام “الزنقة” من اجل الاستحمام في زمن “الليالي الباردة”.
و أمام اشتداد التساقطات المطرية و البرد القارس،قاطعت مختلف العائلات الاستحمام داخل المنازل،إما خوفا من نزلات البرد أو عدم توفر الساكنة على حمام منزلي يقيهم من ضربات التيارات الهوائية،او خوفا من اختناق و موت محقق بتسريب غاز البوتان و خاصة في المنازل التي لا تتوفر على التهوية الكافية.
و عبرت ساكنة المدينة،عبر الجريدة الالكترونية “فاس24” بضرورة مراجعة الإجراءات الاحترازية التي ظلت حبيسة القرارات لأكثر من ستة أشهر لم يتم تحيينها، مع العلم أن فاس و الجهة تراجع فيها تسجيل الحالات الحرجة و عدد الإصابات الحاملة فيروس كورونا و التي انخفضت بشكل كبير مع نهاية فصل الصيف و بعد عيد الأضحى الذي ادخل المدينة في دوامة الأعداد الكبيرة التي نالت منهم الجائحة.
و بالمقابل نجد ساكنة فاس و المدن المجاورة ،قد تخلت بشكل نهائي عن التباعد الاجتماعي و عدم الالتزام بارتداء الكمامات بالأماكن العمومية ،بعد أن حاول الجميع مسايرة الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة و التي عرفت تراجعا كبيرا وواضحا في عدد الإصابات،غير أن هذا لا يعني أن الفيروس قد رحل عن المدينة و المملكة.
مطالب ساكنة فاس الحالية في عز أزمة البرد القارس و التساقطات المطرية هو الحنين إلى الحمامات التقليدية،فهل تستجيب لهم السلطات و معها اللجان المكلفة باقتفاء “تيرموتر” الجائحة،مع العلم ان مدن كثيرة تم السماح لاصحاب الحمامات لاستقبال الزبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى