زلزال الحوز يوحد المغاربة ومديرة المكتب الوطني للمطارات تختار الاختفاء والعطلة
يبدو ان زلزال الحوز أعاد الى أذهان العالم ثورة الملك و الشعب لمواجهة الاستعمار الفرنسي و عودة الملك المغفور له محمد الخامس الى أرض الوطن رفقة العائلة الملكية التي كانت منفية بجزيرة كوريسيكا و مدغشقر،و هو ما يظهر تلاحم المغاربة في الصدمات و الازمات الكبرى.
غير ان بعض المسؤولين الذين اختاروا الاختفاء بشكل ممنهج تزامنا مع عز الكارثة الطبيعية للزلزال الذي ضرب منطقة الحوز و خلف الاف من القتلى و المصابين و تضرر خمس أقاليم مغربية،و أمام تجند كل مكونات الشعب و الدولة و المؤسسات المواطنة و المسؤولين الأكفاء بالمقابل نجد مسؤولة كبيرة و هي حبيبة لقلالش مديرة المكتب الوطني للمطارات فظلت العطلة و الهروب الى الامام عوض المساهمة في تعبئة المطارات بكل ما يلزم التدخلات التي كانت تقودها فرق الجيش و الدرك الملكي عبر مروحيات عسكرية.
و منحت المسؤولة الأولى على المطارات عطلة خاصة بعد أن غادرت مكتبها مع بداية الأسبوع الأول من الزلزال العنيف، مع العلم ان جلالة الملك محمد السادس قطع عطلته و عاد الى أرض الوطن مباشرة بعد الهزة الأرضية لمواكبة كل التطورات و حث جميع المسؤولينل تتحرك القطاعات وبذل المزيد من الجهود لإغاثة الضحايا المصابين وهو ما عجل بقطع العشرات من الموظفين سواء العموميين و العسكريين و الامن و الدرك الملكي و الوقاية المدنية ووزارة الصحة عطلتهم و العودة الى الميدان تلبية لنداء الوطن .
و بينما كان على المسؤولة الأولى التوجه الى مطار مراكش المنارة و الى مطار ورززات و أكادير للدفع قدما و تشجيع المستخدمين للمساهمة في إغاثة ضحايا الزلزال و تقديم يد العون للسياح و تهدئتهم و تشجيعهم على البقاء بالمغرب او ربط التواصل مع شركات الملاحة الجوية لاطمئنانها على ان الأوضاع عادية و تحت السيطرة،الا انها قررت ضرب مجهودات الدولة و ترك مؤسسة حساسة تواجه المجهول و لم تتعبأ بالشكل الكافي لتأمين مدرجات الطائرات و التواصل المستمر مع كافة المتدخلين.
ويبدو ان لطيفة لقلالش اختلط عليها الفشل في تدبير مرفق حساس و له علاقة بمغاربة الخارج و السياح وهم الركيزة الأولى لتحويلات العملة الصعبة،بحيث تبين ذلك جليا من خلال مصرع مستخدم صعقا بالكهرباء بمطار الدار البيضاء وهو من بين أكبر مطارات القارة الافريقية.
غياب مديرة المكتب الوطني للمطارات عن الأنظار خلال فترة إغاثة ضحايا الزلزال لربما لظروف نفسية مازالت تلاحقها خلال فضيحة غرق مطار وجدة/انكاد بالفيضانات التي اجتاحت الجهة الشرقية و التي وجب فيها التحقيق و المحاسبة و ان لا تمر مرور الكرام و الدفع بتنزيل التوجيهات الملكية بربط المسؤولية بالمحاسبة.
و أمام فشل القطاع في مواكبة عملية مرحبا و المشاكل التي فضحها مغاربة الخارج و السياح من خلال ضياع أمتعة المسافرين و الازدحام و غياب التنظيم و كذلك عدم تشغيل مكيفات الهواء بالمطارات و انتشار الازبال و الحشرات ببهو المطارات و فضيحة الصفقات التي رست على شركة واحدة و السكوت الغير المفهوم على تجاوزات شركات التدبير المفوض خاصة في قطاع النظافة و الحدائق و الحراسة و غير ذلك من المشاكل التي بات يغرق فيها المكتب الوطني للمطارات وهو ما يحتم على الدفع بزلزال إداري حقيقي للرفع من جودة الخدمات التي دعا اليها جلالة الملك محمد السادس خلال خطاب العرش المجيد.
. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للمطارات مؤسسة حساسة، في ظل هذه الظروف التي تفرض على جميع مسؤولي المكتب الحضور اليومي للسهر على تأمين المطارات وضمان حركيّة النقل الجوي، دون الحديث عن العمل على مواجهة الفضائح التي تفجرت مؤخرا بالمكتب، وغرق مطار وجدة أنجاد بالفيضانات، والتي تفرض على المديرة لقلالش اتخاذ إجراءات استعجالية عوض الاستفادة من عطلة مدفوعة الأجر من المال العام.