زلزال أخلاقي يهز فاس: طبيب نفسي يغتصب النساء في جلسات “علاج” بالكوكايين.. اعتقال “سفاح العيادة” بتهم تصل إلى الاتجار بالبشر!

في واقعة مروعة تزلزل الساحة الطبية والقضائية بمدينة فاس، أقدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اليوم الاثنين على إحالة طبيب نفسي شهير على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف، بعد تفجّر فضيحة أخلاقية مدوية تمثلت في استغلاله الجنسي والوحشي لمريضاته داخل عيادته الخاصة.
التحقيقات الأولية كشفت عن ممارسات شاذة وسادية كان المتهم يقترفها في حق ضحايا يعانين من اضطرابات نفسية، حيث عمد إلى تخديرهن بمخدر الكوكايين داخل الجلسات العلاجية، قبل أن يقوم باغتصابهن وتصويرهن في أوضاع مهينة دون علمهن، مستغلًا ثقتهن به كطبيب ومكانته الاجتماعية.
القضية التي هزت الرأي العام، بدأت حينما تقدّمت زوجة الطبيب بشكاية رسمية بعد اكتشافها لمحتوى رقمي خطير داخل منزله، يوثق بالصور والفيديوهات سنوات من الانحراف والاستغلال الوحشي. الشكاية قادت الأجهزة الأمنية لفتح تحقيق عاجل وعميق، تمخض عنه توقيف الطبيب، وحجز أدلة رقمية تدينه بقوة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، خاصة أن الأدلة التي تم ضبطها تشير إلى نمط متكرر من الاستدراج والتخدير ثم الاستغلال، ما يجعل القضية تدخل في خانة جرائم الاتجار في البشر، وهي تهم ثقيلة يُنتظر أن تتابعه بها النيابة العامة، مع إحالته على الاعتقال الاحتياطي في انتظار المحاكمة.
الصدمة وسط الشارع الفاسي كانت عنيفة، خصوصًا أن المتهم كان يقدم نفسه كأخصائي في العلاج النفسي والدعم الإنساني، بينما كان يمارس أبشع أنواع السادية على ضحاياه، وسط صمت وجدران عيادته.
القضية فتحت نقاشًا واسعًا حول غياب المراقبة داخل المؤسسات الطبية النفسية، وضعف آليات الحماية القانونية للمرضى والنساء على وجه الخصوص، وسط دعوات لتشديد الرقابة وتطبيق أقسى العقوبات على كل من يستغل مهنته لارتكاب جرائم بهذا الحجم.
ويبقى السؤال المفزع الذي يتردد اليوم في أزقة فاس: كم من “ذئب بشري” ما زال يختبئ خلف قناع الطبيب، ينتظر ضحيته التالية؟