«روتيني اليومي « يخترق الاسرلصناعة الميوعة “بالمؤخرات”
“روتيني اليومي” هي ظاهرة اجتماعية بدأت تطفو على الأسر المغربية و التي ربما ان التكنولوجيا الحديثة عوض استعمالها في البحث و الفكر و تبادل التجارب الايجابية بين الملايين من نشطاء الوسائط الاجتماعية من، فايسبوك ،و يوتوب، وواتساب مرروا بعدة تطبيقات مختلفة و متنوعة الأهداف و الأشكال و العروض التي تقدمها الشبكة العنبوتية “الانترنيت” التي يبدو تم إساءة استخدامها و فهم محتواها.
هن فتيات و نساء يستعرضن تجاربهن و حياتهن اليومية داخل منازلهن،و أطلقوا على الفكرة “روتيني اليومي”،غير ان ما يعرض قد يخدش حياء المتتبعين او قد يدفع بالمشاهد ان يقرر ان ما يعرض هو ما يشبه الجنون و اندثار القيم الإنسانية قبل الدينية.
فتاة أو سيدة ،تعرض تجربتها من خلال “روتيني اليومي”،غير ان ما يعرض هو إحاءات و تسخينات جنسية بالكامل،فيكفي ان تبث اي ناشطة لها حساب الوسائط الاجتماعية،و تشرع في إظهار مفاتنها،فيما يبقى التركيز على المؤخرات و بلباس ضيق و لاصق من أهم ما يدفع المشاهد إلى مواكبة مثل هذه العروض التي تفضح عقلية الشارع و كبت المجتمع في البحث عن الجنس أو عرضه بكل الوسائل الشرعية و الغير الشرعية،مع العلم ان محرك البحث العالمي “غوغل” هو بمثابة خزان النقرات و هو يعرف علينا الكثير لأكثر ما نعرف عن انفسنا.
“روتيني” اليومي”،هناك من حاول بث فيديوهات مباشرة تستشف من خلاله ان الهدف هو الكشف عن “حداكة” المغربيات في تنظيف المنزل او في عملية الطهي،غير ان كل هذا في واد و التركيز على المؤخرات هي صلب البث المباشر.
“روتيني اليومي”،هي يوميات لنساء و فتيات ،هناك من يسعى من خلاله الحصول على عائدات “اليوتوب” و تجاوز ضيق المعيشة عبر الجسد ،و هنالك أخريات ربما العزلة و البطالة دفعتهن الفكرة إلى التنافس للحصول على أكثر المشاهدين و المتتبيعن و المعلقين والتاركين “الايكات” و الإعجاب بما يعرض من مفاتن.
“روتيني اليومي”،هي ظاهرة اجتماعية تدفع إلى انحلال الخلق و إلى نشر ثقافة القطع مع الحشمة و الوقار،و هي تعبيرات و إيحاءات جنسية تحاول كل واحدة إبراز ما جاد بها من لحوم المؤخرات و كأن واقع الحال يقول أن المغاربة لا يعرفون إلا البطن و ما تحت البطن.
الحداثة هي قيم كونية،تتخذ من الانفتاح على مكونات الحضارات و الديانات في مجال تبادل الأفكار و الأبحاث العلمية و القيم الإنسانية و تعلم حقوق الإنسان و أبجدياته عبر الكون،غير ان البعض من المجتمعات ما يتخذ من الانفتاح كمعيار لنشر الرذيلة و الإنهاء مع الفضيلة .
و لم تباهي من اللواتي و هن فئة قليلة داخل المجتمع المغربي،أن ما يقمن به هو ضرب لصورة المرأة داخل و خارج الوطن،و أنهن يساهمن بشكل سلبي و بالمجان بالترافع في الوسائط الاجتماعية ضد الجميع،و دون ان يعين أو يستشعرن ان ما يقمن به ضرب في عمق صورة المرأة و بالمجتمع أكمل بعد ان وجدن نطاقا واسعا من الحريات.
مع العلم أن الانترنيت عند الغرب تستعمل فيما هو إيجابي و تسهل عملية التواصل عبر العالم في رمشة عين و تخدم الاقتصاد و الثقافة و السياسة و التأثير و التكوين العلمي،و ان من كشف الانترينت و اليوتوب و الفايسبوك كان هدفهم خدمة الإنسانية و ليس خلق صفحات تحت يافطة “روتيني اليومي” او مون بيبي” و غير ذلك من الإساءات .