حوادث

رجال المطافىء يواجهون حريق مهول بالخراطيم المثقوبة بالحي أعوينات الحجاج المغلق ببائعي الخضر ومحتلي الملك العام

في مشهد مثير تدخل رجال المطافئ عصر اليوم الخميس(26 شتنبر 2024)،بخراطيم مثقوبة في محاولة إخماد النيران التي إندلعت بإحدى الدور المتواجدة في بلوك الف 4 و هو  زقاق ضيق بالحي الشعبي أعوينات الحجاج التابع لنفوذ مقاطعة سايس بفاس.

و عانت فرق التدخل لعناصر الوقاية المدنية و رجال الاطفاء و هم يجرون الخراطيم لمسافة طويلة لأكثر من 300 متر بعد ان عجزوا لدخول الحي الشعبي امام الاغلاق المحكم للحي من طرف بائعي الخضر و الفواكه و محتلي الملك العمومي.

و زاد من صعوبة عناصر الاطفاء تدفق و تجمهر الساكنة بأزقة الحي التي إندلعت بها النيران،فيما لم تتمكن من إخمادها في الوقت المناسب مما زاد من إنتشار رقعة الحريق و التي اجهزت عن الممتلكات في غياب تسجيل ضحايا.

و إنتقدت فعاليات مدنية فريق الوقاية المدنية الذي إستعان بخراطيم مثقوبة لاخماد الحريق،و هو ما يؤكد فرضية غياب الصيانة بالعتاد الذي يستخدمه عناصر الوقاية المدنية بفاس و التي يعول عليها من اجل تجديد أسطولها إستعدادا لاحتضان العاصمة العلمية لكأس إفريقيا و كأس العالم.

و باتت مدينة فاس تعيش تراخيا كبيرا في صفوف رجال السلطة و تواطىئ جهاز اعوان السلطة مع الباعة الجائلين و محتلي الملك العمومي إذ سجل في الاونة الاخيرة “ردة ” واسعة الانتشار بكل مناطق فاس و كأن واقع الحال يتحدث عن مسؤولين ترابيين تخلوا بشكل قاطع عن مزاولة مهامهم تراكين الاعوان  لممارسة الابتزاز و العبث بمصالح المواطنين و هو ما يهدد الأمن الاجتماعي بالمدينة.

حي أعوينات الحجاج الشعبي او كما يطلق عليه بالحي “الهامشي” لانه مهمش من كل البنيات التحتية و المرافق الضرورية،و الذي شيد بتشجيع من المنتخبين الذي تورطوا بشكل واسع في تحويل المنطقة الى قندهار مهدد بكل الاخطار المحدقة .

و يعيش حي أعوينات الحجاج الهامشي بفاس على وقع إغلاق كل المنافذ و يمنع على السيارات و شاحنات الاطفاء و حتى سيارات الاسعاف الولوج الى قلب الحي او الازقة المجاورة و ذلك بسبب الانتشار المهول للباعة الجائلين و محتلي الملك العمومي و هو ما بات يسائل نجاعة السلطات في مواجهة الافة و الدفه بتنزيل قانون الزجر لفتح المنطقة للعبور و التدخل من اجل إخماد النيران او نقل المصابين و المرضى و حتى الموتى يحملون على النعوش لمسافات طويلة بعد عجز سيارات نقل الموتى الولوج الى الحي.

و كشفت ذات المصادر أن سعيد أزنيبر والي الجهة يقود حملة هادئة في كل القضايا التي تصله و خاصة فيما يتعلق بإنتشار مطارح النفايات بكل المقاطعات و كذلك التسيب و التغول الذي يقوده بعض الاطراف في محاولة إغلاق الاحياء بالمتاريس و منع حركة المرور او التدخل من أجل إنهاء عدة مخالفات في التعمير و الترامي على الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي و المطاعم، و هو ما يسجل على والي الجهة بالرجل الوطني الصارم، إلا أنه يواجه جيوب المقاومة من رجال و أعوان السلطة المتهاونون في اداء مهامهم، او التواطىء مع الساكنة و المنتخبين  و المخالفين و الذين يدفعون الى “تكريس”  ثقافة “السيبة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى