سياسة

دورة استثنائية لجماعة فاس تتحول الى حلبة المصارعة وتعبر عن المستوى الرديء لمجالس المدينة

تحولت دورة استثنائية لجماعة فاس أمس الثلاثاء (21 فبراير 2024)، الى حلبة مفتوحة للمصارعة وتبادل الشتم والسب بين مكونات أعضاء المجلس فضلا عن الحضور الذي ساهم في تأزيم الأوضاع خارج نطاق ضبط القاعة
وفي مشهد غريب تبادلت المعارضة وما تبقى من أغلبية العمدة البقالي عبدالسلام الاتهامات بين الأطراف حول مجموعة من النقط المتبقية في جدول الاعمال فيما نالت نقطة خلاف حول بعض المساجد ما يكفي من النقاش الفارغ.
الأغلبية التي أخلت بميثاق الشرف الذي وقعه منسقي الأحزاب الأربعة خاصة حزب الاصالة والمعاصرة الذي وضع العصا في عجلة العمدة البقالي معارضا نقطة التصويت على ياسر جوهر في منصب الترشح لنائب الرئيس العاشر وطالبوا بتأجيلها للمرة الثالثة على التوالي.
وتدخل الحضور الذي يقدم نفسه يمثل المجتمع المدني الى الدفع بمواجهات كادت أن تكون دامية وذلك بعد ان قاد زوج مستشارة بمجلس جماعة فاس تنفيذ هجوم على أحد أعضاء المجلس بدعوى مس زوجته والتحرش بها وهو ما دفع العمدة البقالي النزول من المنصة لتهدئة الأوضاع التي لم يفلح في فرض نفوذه.
ويبدو ان الأغلبية التي تساند العمدة البقالي قررت التراجع الى الوراء في دعمه ويتعلق الامر بالتحالف الرباعي المشكل من حزب الاحرار والاستقلال والاصالة و المعاصرة و الاتحاد الاشتراكي الذي تبين من خلال ما يقع في الدورات الأخيرة التخلي عن رئيس جماعة فاس و تركه يواجه المصير المجهول.
العمدة البقالي الذي اختاره حزب الاحرار لتولي منصب رئاسة جماعة فاس لا يتوفر على “كاريزما” المسؤول القوي الذي يفرض وجوده واحترامه و غير قاد على ضبط قاعة المجلس و غالبا ما تتحول دوراته الى حلبة للصراع وهو ما بات ضروريا من مراجعة كيفية تدبير مدينة تعيش سنوات عجاف وتوقف عجلة المشاريع وهو ما خلف تهالك البنيات التحتية بشكل فضيع لا يشرف مدينة تقدم نفسها انها تاريخية و لها باع في الحضارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى