خلاف في المعارضة حول تبني ملتمس الرقابة لاسقاط الحكومة

أأثارت مبادرة الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، حول ملتمس الرقابة، جدلا سياسيا كبيرا، بلغ إلى حد أن وصفها أحد رؤساء فرق المعارضة بمجلس النواب بـ ”سيئة الإخراج”.
وكشفت المعارضة، أنها مع تقديم ملتمس الرقابة من حيث المبدأ، لكن ترفض الطريقة التي صاغ بها لشكر المبادرة، لتبدو وكأنها خرجت من رحم الإتحاد، أو باستغلالها في ابتزاز الحكومة، والتسابق نحو تسريب فحوى لقاء جمع زعماء ثلاثة أحزاب من المعارضة.
الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، حول ما إذا كان هناك تنسيق مسبق من عدمه في موضوع ملتمس الرقابة؛ قال: ”هناك تنسيق للمعارضة في العديد من المواضيع”، مشيرا إلى أن رؤساء فرق المعارضة بمجلس النواب، سيجتمعون في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح بنعبد الله، أنه تفاديا لبعض الحساسيات الموجودة بين زعماء الأحزاب، في إشارة منه إلى الخلاف العميق بين لشكر وبنكيران، تقرر أن يكون نقاش ملتمس الرقابة على مستوى رؤساء الفرق، وسيعقد اجتماعا لذات الغرض في غضون اليومين المقبلين.
صوت أخر من زعماء المعارضة رفض الكشف عن هويته، ذهب على خلاف بنعبد الله، حين شدد على أن ما قام به لشكر أثار غضب باقي زعماء المعارضة، على الأقل بنعبد الله نفسه ومحمد أوزين عن الحركة الشعبية.
وأوضح المصدر أن الفكرة الجنينية لتقديم ملتمس الرقابة والتي كانت موضوع لقاء الأغلبية، قام لشكر بتبنيها ليظهر وكأنه وراء الفكرة و بالباقي مجرد ”تابعين”.