خطير :رئيس الحكومة العثماني يتجاهل المغاربة و يسرب خطة رفع الحجر الصحي إلى إعلام الإخوان المسلمين بالخارج

مصيبة ما هي مصيبة و فضيحة ما هي فضيحة و من العيار الثقيل في زمن الحرب ضد كورونا،حيث تورط رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في فضيحة تسريب خطة رفع الحجر الصحي إلى جريدة إلكترونية بالخارج تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين،متجاهلا إنتظارات الشعب المغربي و لقاء نواب الأمة غدا بمحلس النواب.
رئيس الحكومة سعد الدين العثماني،تناسى أو تجاهلا انه رئيس حكومة تابع لدولة اسمها المغرب،قرر التوجه إلى عقد لقاء صحافي مساء أمس الاثنين مع الجريدة الالكترونية الصادرة من لندن و التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين و التي يديرها وضاح خنفر مدير قناة الجزيرة سابقا و منسق التنظيم عبر العالم.
تجاهل رئيس الحكومة نواب الأمة و الغرفتين التشريعيتين و الشعب المغربي ووسائل الإعلام الوطنية،و اتخاذه قرار الانبطاح للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ليكشف لهم عن خطة رفع الحجر الصحي و التي قال لهم ستكون خطة “رباعية ” لتخفيف الحجر،و هذا يصنفه ضمن أكبر خطأ تاريخي و ضرب في الوحدة المغربية و الانصياع للتدخل الخارجي في السياسة الوطنية.
رئيس الحكومة المغربية،و أمين عام حزب العدالة و التنمية سعد الدين العثماني،بعد الخطأ الذي ارتكبه عندما كان وزيرا للخارجية في حكومة بنكيران عجل بعزله من منصبه من طرف جهات عليا،لم يأخذ العبر من أخطائه السابقة و توجه إلى موقع إعلامي أجنبي تابع للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ليكشف لهم عن قرارات سيادية تهم الدولة المغربية و الشعب المغربي الذي تركه ينتظر ما سيأتي أو لا يأتي.
و كشف رئيس الحكومة عن معطيات سيادية للموقع الأجنبي و التابع للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين،و قال لهم إن المغرب يرجح أن يعرف موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا،و سرب لهم معطيات داخلية دون ان يضع الشعب في صلب اهتمامات الحكومة.
المعطيات التي سربها العثماني للخارج،كان عليه أولا عقد مجلس الحكومة و حضور جلسة مجلس النواب و مجلس المستشارين و إطلاعهم على الوضع الصحي المغرب و عن قرارات الحكومة من الحالة الوبائية و كيفية رفع الحجر الصحي و حالة الطوارئ،و بعد ذلك كان له الحق نشر حوارات مع وسائل إعلام وطنية أو أجنبية و ليس مع موقع رائحته كلها يفوح منها التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي ظهر يتحكم في حزب العدالة و التنمية ويوجهه في السياسة العامة للبلاد.
و في ظل حرب جائحة فيروس كورونا،و إنتظارات المغاربة قرارات الحكومة ،فظل العثماني اللجوء الى من يتحكم فيه و ان يطأطئ رأسه و يسرب معطيات سيادية و هذا ما يمكن أن يدخله في تجاهل الشعب و البرلمان و الحكومة في زمن الحرب،فهل العثماني رئيس حكومة الشعب المغربي و البرلمان المغربي أم تابع للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
ووصف موقع “عربي بوست” سعد الدين العثماني برئيس الحكومة المغربية، بالأمين العام لحزب “العدالة والتنمية القائد للائتلاف الحكومي بالبلاد.و حشر الموقع أنفسه في أمور داخلية و سيادية في حضرة المحاور و هو رئيس الحكومة المغربي الذي فظل ان يتوجه اليهم مسببا في حرب سياسية قادمة.
“ArabicPost”، إدارته أو ملكيته تعود إلى شركة “إنتيغرال ميديا استراتيجيز ليميتد” وهي شركة مسجّلة في لندن، والتي يشارك في إدارتها المدير العام السابق لقناة “الجزيرة” وضّاح خنفر،و آخرون من أصحاب المال تابعون للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين عبر العالم،و وهو نفس الموقع الذي كان يحمل إسم “هافينغون بوست”،و كان مدعم من أموال تركيا و قطر و ذلك لتقوية قطب إعلامي عربي من الخارج للضرب في مصالح الدولة العربية و تقوية التنظيم العالمي للإخوان المسلمين للتحكم في الحكومات و من خلال ذلك توجيه سياستها العامة من اجل توسع التنظيم الذي أصبح يهدد الكيانات العربية منذ اندلاع ثورة الربيع العربي.