خروقات في إعادة تأهيل مركز أجدير بعمالة إقليم تازة “أوراش متعثرة واشغال مغشوشة”
مازالت الاوراش التي تم إطلاقها لسنوات مضت بمركز جماعة أجدير التابع لنفوذ عمالة إقليم تازة تراود نفسها و تعرف تأخرا غير مفهوم و ذلك بفعل تماطل الشركات التي رست عليها صفقات إعادة تأهيل المركز مع غياب المراقبة و التتبع اليومي و الذي نتج عنه تسجيل خروقات كبيرة في الاشغال المغشوشة و التي سبق لعامل إقليم تازة ان وقف عليها و طالب بإعادة تشييدها من جديد.
الاوراش المفتوحة بمركز أجدير تعرف تعثرا كبيرا في مختلف الاحياء و كذلك الشارع الرئيسي للطريق الإقليمية 510 ،و تعرف عملية الترصيف خروقات بالجملة اذ تكتفي الشركات بوضع الأحجار في المنحدرات و المنعرجات دون أي تهيئة سابقة تذكر بعد ان وجد جل المقاولين انفسهم دون حسيب و لا رقيب جعلهم يعبثون في دفتر تحملات مختلف الصفقات التي تبدو منذ البداية انها متردية و ان مع تساقطات مطرية أولى ستقتلع أحجار الأرصفة و الاحياء ستغرق في المياه لغياب قنوات الصرف ،و أن طرقا كبيرة كان لها ان تشيد بالاسلفت غير المقاول و من معه اختاروا ما هو أرخص و هم يعرفون جيدا ان المنطقة مهمشة وتعاني عزلة مميتة لسنوات مضت وأن ذر الرماد في العيون يكفي لساكنة مغلوب عن أمرها.
و تعرف عملية ربط احياء المركز و الدواوير المجاورة تأخر في عملية الربط بالماء الصالح للشرب و ذلك بعد ان استبشرت سابقا استقدام قنوات المياه، الا ان المسؤولين هناك بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لهم طرق مغايرة في تنزيل مشاريع مهمة و التعجيل بتنفيذها وقرروا التماطل في الربط و الدفع بإضافة نفقات إضافية تعجيزية على المواطنين الراغبين في الربط مما خلف تذمرا كبيرا في كثير من الاسر التي تعاني ويلات الفقر المدقع و تعيش وضعا اجتماعيا مأساويا.
ما يقع بمركز أجدير من خروقات خطيرة في هدر المال العام و لا من مشاريع ربط المنازل بالماء الصالح للشرب و هي مشاريع مهمة ما فتئا جلالة الملك محمد السادس يحث عليها الحكومة بتعميم الربط و تأهيل المراكز و رفع التهميش عن البلدات التي تعاني الخصاص غير ان غياب الجدية التي دعا اليها جلالته في خطاب العرش الاخير في تنزيل الاوراش التي صرفت عليها أموالا طائلة سيدفع بسلطات عامل إقليم تازة التحرك الى عين المكان للوقوف على الاختلالات و لما قدوم لجنة مركزية لإنجاز تقارير خطيرة و الدفع بها الى القضاء لتحديد المسؤوليات و متابعة المتورطين في مشاريع عمرت لسنوات و لم ترى النور و رغم ان بعضها يوشك على النهاية و لكن سمة الغش و الفساد في الاشغال قد يسقط رؤوسا كثيرة ان تحركت المصالح المعنية.
و يعيش مركز جماعة أجدير على وقع التهميش الممنهج و خاصة الطرق المؤدية الى المؤسسات التعليمية ، فيما السوق الأسبوعي لم ترصد له أي ميزانية تذكر لهيكلته وان مع كل تساقطات مطرية تتحول ساحة السوق الى وديان مملوءة بالأوحال و الازبال المتراكمة بعد ان عجز المجلس الترابي بتوفير شاحنة يومية لتنظيف المركز ناهيك عن افتقار الجماعة الى أي مدخول قد يساهم في فك العزلة و القطع مع البنيات التحتية المنعدمة .