حوار مع البروفيسور مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورو متوسطية بفاس، بشأن تصرفات الجزائر الرعناء فيما يتعلق بالريف المغربي.
سيدي الرئيس، أنتم كمغربي من أصل ريفي، ما رأيكم في مكائد الجزائر لاستضافتها لحركة مجهولة تحاول إنتسابها إلى الريف المغربي؟
نعم، أنا مغربي من أصل ريفي وأنحدر من عائلة ريفية، وأمي من مواليد أجدير بإقليم الحسيمة، وعائلتي لها جدور مرتبطة بعبد الكريم الخطابي.
نحن كريفيين ملتزمون بثقافتنا، مثل باقي المناطق في المغرب، ولكننا مغاربة حتى النخاع ومرتبطون بالملكية لعصور.
أؤكد لكم أن الوطنية المغربية تجري في عروقنا ومتشبثون بثوابت الامة، ولا يمكن لأي خدعة أو حيلة من أي دول أجنبية تغيير هذه الحقيقة.
هذا الحال يشبه دول أخرى مثلا في فرنسا، حيث هناك “نورمانديون”و”ألزاسيون” و”بريتونيون” وما إلى ذلك، ولكنهم جميعهم فرنسيون.
فمحاولة تحويل الثقافات و الهوية المحلية إلى فتنة، كما ترغب الجزائر في القيام به، هو مشروع محكوم عليه بالفشل وقد يعود على اصحابه ويؤثر عليهم بشكل سلبي.
فالأشخاص الذين تم تقديمهم كممثلين لحركة الريف في الواقع ليسوا إلا مجرمين وعصابة من المافيا مجهولي الهوية و الثقافة المغربية الحرة مما سهل للجزائر الى المناورة الفاشلة للدفع بهم للظهور المفضوح، هؤلاء لا يمثلون شيئًا على الإطلاق ولا حتى الريفيين الذين يلتزمون بأساسيات بلادهم، ووحدتها من طنجة إلى الڭويرة، يكنون الحب و الاخلاص لملكنا العظيم المحبوب جلالة الملك محمد السادس نصره الله و هو أساس وحدتنا و جامع لهويتنا وثقافتنا المغربية.
المغرب يعيش التنوع والتعددية، ولكنه واحد ولا يمكن تجزئته، والذين يقفون وراء هذه المؤامرة الفضيعة والخاسرة ما هم إلا قطعة مسرحية بئيسة وسيئة بشكل مؤذي لاصحابها لآنهم لا يعرفون التاريخ الحقيقي للمغرب والجذور التي تتجاوز 12 قرنا، اما هم بقايا تاريخ يمتد إلى أبعد من عام 1962.
و أجزم لكم أن الريف كان على طول التاريخ منطقة هامة وفاعلة لوحدة البلاد، وللدفاع عن وحدتها الوطنيةو التوسع بها امتد جنوبًا إلى أعماق القارة الإفريقية، وشمالًا حتى إسبانيا، وشرقًا محيطًا بجزء كبير من الجزائر الحالية، بما في ذلك الصحراء الشرقية التي كانت مغربية. عندما لا يكون لديك تاريخ خاص بك لتحكيه، ولا تحاول تزوير وتشويه تاريخ الآخرين، لان التاريخ يحكى ويوثق ولا يمكن لاي كيان تغييره.
لإنهاء إجابتي عن سؤالكم المحوري، أوؤكد لكم، نعم أنا ريفي، نعم أنا مغربي، نعم أنا موالي للملك وشعاري الله والوطن والملك.