حصاد كورونا: الإصابات تزحف داخل السجون و المعامل و المركبات التجارية و تهدد بانتشار الوباء داخل التجمعات السكنية
يبدو أن التصورات التي سبق و أن وضعتها وزارة الصحة،مع تسجيل أولى حالات الإصابة بجائحة فيروس كورونا المستجد،ستواجه عدة تغييرات و ذلك بسبب إختلالات داخل السجون و الوحدات الصناعية و المركبات التجارية،التي ساهمت بشكل كبير في إفشال المخطط الذي سبق و أن تم المراهنة عليه.
فمثلا داخل وحدة سجنية بمدينة ورزازات الهادئة ،سجل فيها في اقل من 16 ساعة حوالي 85 مصابا بكوفيد 19،و لينتقل العدد داخله الى 133 مصابا ما بين الموظفين و السجناء،و لتنطلق جهة درعة تافيلالت في الزحف إلى المقدمة،مع العلم ان تلك الجهة كانت محصنة في الأسابيع الأخيرة.
جهة الدارالبيضاء سطات ،مازالت في المقدمة ووصل فيها العدد الإجمالي إلى 949،و ذلك بعد رفع عددها وحدة صناعية ،و تأتي متبوعة بجهة مراكش و التي أصبحت تلاحق المقدمة ب 780 حالة إصابة.
و نالت جهة فاس مكناس حضها من ظهور بؤرة المركب التجاري برج فاس،و قفزت الجهة الى الرتبة الثالثة ب 494 إصابة،فيما جهة طنجة تطوان الحسيمة تواصل الزحف بسبب بؤر المعامل و مصانيع تصيبر السمك بالعرائش و ليصل عدد الحالات المسجلة ب 492 قابلة للارتفاع.
جهة الرباط سلا القنيطرة،في أقل من أسبوعين بقي منحاها مسطحا من خلال تسجيل حالات ضئيلة و حافظت على 293 حالة إصابة ما لم تظهر بؤر جديدة بمعامل القنيطرة او داخل الأحياء الشعبية.
جهة الشرق كذلك بدأ فيها منسوب الحالات المسجلة يرتفع شيئا ما ووصلت الى 175 حالة تحمل فيروس كورونا المستجد،و حافظت جهة كلميم واد نون على تسطيح الإصابات و التي سجل بها 6 حالات مؤكدة.
و يظهر من خلال الحالات الجديدة المسجلة في الأسابيع الماضية،أن جل الحالات تأتي من خارج الأسر،و يعني من الوحدات الصناعية و المركبات التجارية و السجون،و يتبين من خلال الأرقام زحف جهات للمرة الأولى بعد ان كانت تحافظ على هدوئها و على تسجيل حالات معدودة،و هذا ما يظهر ان 7 جهات دخلت في تفريخ حالات جديدة من الفيروس و هو ما يعجل بنقل الوباء الى الوحدات السكنية و الأحياء و بعض نقط المتاجر.