حزب الاصالة و المعاصرة بفاس يستعرض العضلات و يوجه رسائله الى من يهمهم الامر
عقد حزب الاصالة والمعاصرة بفاس مساء أمس الاربعاء (3 أبريل 2024)،لقاءا حزبيا بفاس و الذي حضره الكاتب الجهوي و بعض البرلمانيين و المنتخبين فيما غاب مجموعة من أطر ونخبة الحزب و المناضلين و تم الانزال ببعض النسوة اللواتي دأبوا على الاستفادة من القفة التي توزعها عليهم جمعية مقربة من “البام” وهي من بين الجمعيات المثيرة للجدل بالمدينة.
و يأتي قرار عقد الاجتماع الذي كان قد عمم بلاغ له في نفس اليوم و الذي خصص له موضوع “قراءة في خلاصات المؤتمر الوطني الخامس لحزب الاصالة و المعاصرة و ذلك تزامنا مع الفضيحة التي خرجت الى الرأي العام في تسجيلات صوتية نسبت الى البرلمانية و التي كانت قد عممت سابقا بلاغلا مرفقا بصورتها وعدت بعقد لقاء من أجل توضيح ما يجري و الكشف عن من يحاول الايقاع بها.
غير ان من يعطي الفتاوي للبرلمانية و الجمعوية المثيرة للجدل و صاحبة المعارض الجهوية، إختاروا عقد لقاء أخر و بمعقلها الانتخابي و بقاعة الاجتماعات لمقاطعة المرنيين التي يرأسها شقيقها و التي تحولت الى مقر حزبي تعقد فيها الاجتماعات من أجل حشد الحضور و الدفع الى توجيه إشارات الى من يهمهم الامر و الضغط على من يحاول الوقوف في وجوههم و تهديد من ينتقدهم.
و تشابه لقاء أمس الذي عقد بإسم حزب الاصالة و المعاصرة مع لقاء سابق عقده رشيد الفايق البرلماني السابق بفاس والرئيس السابق لجماعة أولاد الطيب و ذلك عندما قرر حشد المئات من أتباعه و عقد لقاء كبير بإحدى قاعات الافراح، بعد ان كان يروج بقوة بأن ملفاته بدأت تلوح في الافق جعله يحاول توجيه الاشارات الى الى الجميع بانه قوي و بأنه هو من قاد إزالة حزب سياسي من الجهة، غير ان لقاءه عاد عليه سلبا و ان هناك من يستطيع ملاحقته و ان القانون فوق الجميع و لا داعي لمحاولة توجيه الاشارات و الضغط على من يهمهم الامر.
لقاء أمس الذي حضره بعض أتباع “البام” و غابت عنه مجموعة من اسماء النخبة و المؤسسين حاول “الباميين” من خلاله إنزالهم المشكوك فيه إظهار أنهم قوة سياسية بالاقليم و الجهة،و ذلك بعد أن إستعانت النافذة بشركات النقل لجمع النساء من حي باب أفتوح و حي فاس الجديد و الاحياء الشعبية و المجاورة لمعقلها الانتخابي.
و علق متتبعين للشأن المحلي أنه إذا كان حزب الاصالة و المعاصرة يقدم نفسه كقوة سياسية ضاغطة وله قواعد مثينة لماذا فشل و لم يتكمن من تقديم مرشح في الانتخابات البرلمانية الجزئية التي ستعاد بالدائرة الجنوبية و قرر التراجع الى الوراء لانه يعرف مسبقا انه لن ينال المقعد و سيهزم شر الهزيمة، و ذلك لانه لا يملك القاعدة الانتخابية ووجوه الحزب غير مرغوب فيها، و أن قلاعه تهاوت لمنافسة الاحزاب القوية و هو مؤشر على تراجع “البام” بشكل مخيف بفاس وبالجهة و ذلك بعد أن دخل صقوره في صراع و مناوشات مع السلطات و الاحزاب التي تشكل الاغلبية في المجالس المنتخبة.
و اضاف نفس المتحدث ان من يقدمون نفسهم قوة سياسية بالجهة و ان لهم قواعد لم يتمكنوا من التموقع داخل المكتب السياسي الذي نفتهم جميعا و ان القيادة الجديدة واعية بالوضع التنظيمي المهترىء بالجهة و أنه حان الوقت للتدخل لابعاد الوجوه التي دمرت الحزب وجعلته يتهاوى امام الحزب الكبرى.
و في نفس السياق،و مع توارد الفضائح داخل حزب الاصالة و المعاصرة بجهة فاس ينتظر ان تدخل القيادة الجديدة و خاصة المنسقة العامة فاطمة الزهراء المنصوري المعروفة بصرامتها من أجل إعادة البيت “البامي” الذي تعرض للتشويه و الاتلاف و بعد أن غادره النخبة السياسية و بات يملأها المشوشين و ذوي المصالح الشخصية.
و يعيش حزب الاصالة و المعاصرة بجهة فاس مكناس صراعا مريرا بين المسيطرين على دواليب المكاتب الاقليمية و المنتخبين و القواعد الحزبية فضلا عن صراع الصقور فيما بينهم حول المصالح و حول من له الاحقية في إتخاذ القرار الحزبي و خاصة داخل الكتابة الاقليمية بفاس و غيرها من المدن.
الوضع التنظيمي لحزب الاصالة والمعاصرة بفاس غير طبيعي و الصراع الذي خلفه المسؤولين الحاليين و المنتخبين و خرجات البرلمانيين قد تدفع بالحزب الى مفترق الطرق و هو ما بات يخرج علانية الى الرأي العام هو ان الحزب هو حزب الجميع و ليس حزب الاشخاص الذين يحاولون نهج سياسة “التحكم” التي قطعت معها القيادة الجديدة.