حزب الأحرار بفاس يلملم جراحه و يطلق لقاءات تواصلية و الوزير الصديقي يلتقي مع الاساتذة الجامعيين
يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار بالكتابة الاقليمية بفاس عازم على مواصلة اعادة بناء البيت الداخلي و كذلك القطع مع التراكمات البنيوية التي خلفتها إنتخابات شتنبر عام 2021.
إذ شهد عصر اليوم الجمعة (19 يوليوز 2024)،لقاء تواصلي عقده القيادي في المكتب السياسي وزير الفلاحة محمد الصديقي مع الاساتذة الجامعيين بو بحضور كل من رئيس الفريق التجمعي محمد شوكي و البرلمانية زينة شاهين و منسق الكتابة الاقليمية يونس رفيق.
حزب التجمع الوطني للاحرار بهذا اللقاء التواصلي الذي جمع فيه نخبة الاساتذة الجامعيين يحاول توجيه فيه رسالة جديدة وهو ان التجمعيين عازمون على إستقطاب “بروفيلات” جديدة لعالم السياسة و ان هدفهم هو القطع مع ما خلفته حوادث 2021،و أن زمن “الكفتاوي” قد ولى ولا رجعة له.
و يبدو ان القيادة المحلية و الجهوية لحزب التجمع الوطني للاحرار رغم الضربات الموجعة التي تلقتها من طرف محسوين عليها،بدأت تستوعب ان المرحلة القادمة يجب ان تبدأ مع قطع دبر مخلفات إنتخابات 2021،و كذلك الدفع الى إعادة هيكلة الحزب محليا وجهويا و الاشتغال على التنظيمات الموازية من شبيبة و مرأة و كذلك الاهتمام الجيد بالروابط المهنية و التي يمكنها أن تكون خزانا خلفيا لاختيار “برويفلات” جديدة قادرة على المنافسة و صراع الاحزاب مع التأكيد على ان تكون حسن السيرة منهاج إختاره الاحرار وطنيا لتخليق الحياة السياسية والحزبية.
الكتابة الاقليمية و منسقها يونس الرفيق و الذي إستوعب اللعبة السياسية جيدا و يحاول تجاوز المخلفات التي وجدها وخلفها سلفه ،وهو ما جعله يعقد لقاءا موسعا مع الاساتذة الجامعيين بالمدينة و كذلك الدفع بوزير الفلاحة لتأطير اللقاء بصفته رئيس رابطة الاساتذة الجامعيين على الصعيد الوطني وهو ما يبشر بمواصلة الجهود و النضال الميداني للتغلب على التراكمات البنيوية السابقة التي أفرزتها إنتخابات شتنبر 2021،و التي كانت من بين الاسباب لملاحقة العشرات من المنتخبين قضائيا لتورطهم في ملفات الفساد بعد ان كان الترشيحات مفتوحة على الجميع دون اللجوء الى لجان محلية تعمل على تخليق الحياة السياسية أو تبحث في سيرة المرشحين و تسعى الى البحث عن الممارسة السياسية النظيفة.
و يبدو ان اللقاء الذي صبت مختلف التدخلات على ضرورة التفكير في تخليق الحياة السياسية مع وضع ميثاق داخلي لحزب التجمع الوطني للاحرار و الذي يبدو انه قادر على تجاوز الاكراهات و التطاحنات الداخلية و كذلك القطع مع الممارسات السابقة و التي خلفت منتخبون لا يفقهون في السياسة و ان همهم هو السباق نحو من يدخل سجن بوركايز او يلاحق قضائيا.
غير ان فتح الطريق بعودة النخبة الى ممارسة السياسة و القطع مع السماسرة و اصحاب المصالح الشخصية الذين يصعدون الحزب لغرض في نفس يعقوب،و أن نزول القيادة الوطنية و المحلية الى عقد لقاءات في وقت الازمة ما هو إلا إشارة ان يتلقاها الجميع ان حزب الاحرار قادر السير قدما مع “بروفيلات” الاخلاق و الاستقامة و انها عازمة على المساهمة في تنزيل الرسالة الملكية السامية لوضع ميثاق أخلاقي داخل البرلمان و بمختلف المواقع التي تمارس فيها السياسة النبيلة و التي همها هو تأطير المواطن وخدمة الوطن و الدفاع عن الثوابت و ليس عن المصالح والبحث عن الصفقات بالوزارات و المؤسسات العمومية.