حرب كورونا : الحموشي ينزل إلى الميدان لمراقبة السدود القضائية و أحوال فرض حالة الطوارئ
يبدو أن عبداللطيف الحموشي المدير العام لمراقبة التراب الوطني و مديرية الأمن الوطني،لا يستسيغه كثيرا الجلوس داخل مكتبه لإعطاء التعليمات فقط إلى مختلف المصالح،فالرجل نزل اليوم الأربعاء(22 أبريل 2020) شخصيا الى الميدان لتفقد السدود القضائية بمداخل و مخارج مدينة الدارالبيضاء و متابعة عن قرب و عن كثب كيفية تنزيل حالة الطوارئ التي فرضتها الدولة لمواجهة و محاصرة جائحة فيروس كورونا المستجد.
فرغم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي عبد اللطيف الحموشي في زمن كورونا،أبى إلا أن ينزل إلى الميدان بزيه النظامي المخصص للتدخلات السريعة،و ذلك في إشارة منه أن الوطن يجب أن نخدمه ميدانيا و لا أن نجلس داخل المكاتب ووراء “الفايسبوك” و نتفنن في الكلام الفارغ و نترك البلاد تغرق و لا يمكن أن نجسل قاعدين و نترك التصورات أن لا تلقى طريقها خلال تفعيلها.
و ما أن وصلت جائحة فيروس كورونا ببلادنا،حتى سارع عبدالطيف الحموشي إلى خلق لجنة للضيقة لمتابعة كل الخروقات و التجاوزات التي قد ترافق حالة الطوارئ أو نشر أخبار قد تهدد أمن البلاد،مما عجل بمختلف المصالح الأمنية و بتعليمات حرفية من المدير العام تسجيل أكثر من 40 ألف حالة مخالفة للقانون .
و بظهور عبداللطيف الحموشي اليوم أمام سد للمراقبة،و هو الذي يشتغل كثيرا و لا يرغب في الظهور إلا نادرا،يكشف أن المراقبة الأمنية و كل الإجراءات المتخذة يتم تفعيلها و لا مكان للتقصير و نحن في زمن الحرب مع فيروس كورونا.
و في نفس اليوم قاد المدير العام للأمن الوطني زيارة تفقدية مماثلة لمختلف سدود المراقبة الأمنية بالعاصمة الرباط،ووقف الحموشي شخصيا و مفاجئا الجميع بالطريقة التي يشتغل عليها و هو الذي يتقن عملية البحث في كل كبيرة وصغيرة و يستحضر كل ما قد يكون أو لا يكون في إستراتجيته الأمنية و التي ساهمت بشكل قوي في تنزيل فرض حالة الطوارئ و التي مكنت من أن تخرج البلاد من الهلاك و عدم تفشي الجائحة في الأحياء الشعبية.
تنزيل مخططات إستعجالية،غلق المدن،تشديد المراقبة بحواجز أمنية و سدود قضائية،و تنزيل خطة إغلاق الأحياء داخل المدن الموبوؤة،و تفعيل مخطط رقمي الكتروني لتتبع الهاربين من الحجر الصحي،و تفكيك الخلايا التي تقف وراء الأجهزة الالكترونية و الهواتف الذكية لزرع الفتنة ونشر الأخبار المزيفة،و تفعيل مخطط أمني استراتجي جديد،كان من بين التوجيهات التي أسراها الحموشي لمواجهة جائحة فيروس كورونا و المساهمة في التقليل من تسجيل أقل من الإصابات.