سياسة

حرب كورونا: هل يفك المغرب شفرات فيروس كورونا بتفعيل عقارات مختبر سانوفي

يبدو أن المغرب دخل في سباق دولي محموم من خلال فك شفرات جائحة فيروس كورنا، و محاولة الدخول في سباق مع الزمن في تفعيل تجارب سريرية على المصابين بالوباء.
فبعد أن قرر المغرب جمع جميع الأدوية التي ينتجها مختبر “سانوفي “بالدارالبيضاء و منع الصيدليات لبيعه للعموم دون أن يكونوا حاصلين على وصفة طبية،و يتعلق الأمر بأدوية كانت تخص لعلاج مرضى الملاريا.
دواء « CHLOROQUINE « « LHDROXYCHCHLOROQUINE » ، الذي أعلن عليه بروفيسور للاوئبة بالمستشفى الجامعي لمارسليا بفرنسا، هو نفس الدواء الذي يرجح أن تكون وزارة الصحة ستلجأ إليه لحقن المرضى سريريا،و ذلك بعد أن تأكد أن له فعالية قوية في شفاء مرضى فيروس كوورنا المستجد.
« LHDROXYCHCHLOROQUINE « ،و كشفت تقارير ان الدواء الذي ينتظر ان تفعله وزارة الصحة المغربية في سباق مع الزمن،هو نفس الدواء الذي تعافى به عمدة نيس الفرنسية و أن نتائجه باهرة و لا تتعدى مدة العلاج أكثر من ستة أيام و يتماثل المريض المصاب بفيروس كورونا للشفاء.
و سبق للرئيس الأمريكي ،انا صرح شخصيا في لقاء صحفي الأسبوع المنصرم ان على أمريكيا أن تبدأ في علاج المرضى الأمريكيين بنفس الدواء« LHDROXYCHCHLOROQUINE « و يضاف إليه المضاد الحيوي »AZITHROMYCIN »،و كشف ترام بان هناك نتائج باهرة.
هذا الدواء الذي ينتظر منه العالم كثيرا،و الذي يبدو هو الأقرب حاليا الى مواجهة فيروس كورونا،فيما منظمة الصحة العالمية مازالت متحفظة و ردود أفعالها باردة في مواجهة الوباء دون معرفة خلفياتها في مواجهة الجائحة،و هي تنتظر لشهور مدى توصل المختبرات إلى دواء فعال.
العالم أصبح يهم هو التوصل إلى علاج فعال لفك شفرات الفيروس الذي يهدد البشرية،و ليس انتظار شهور لفتح المجال للمختبرات الدولية الاتجار في مأسي الشعوب.
و سبق للصينيون ان قالوا ان نفس الدواء الذي يرغب فيه المغرب،هو الدواء الذي قالت عنه الصين انه يتجاوب مع المرضى،و يبدو قرار التحكم في الوباء من خلال الحجر الصحي حتى لا يتكاثر المصابين و الفتح المجال للأطباء و المستشفيات التحكم في الحالات الواردة عليهم.
و ينتظر ان يعرف المغرب ارتفاعا في عدد المصابين و ذلك من خلال المرور الى المرحلة الثانية للمخالطين و التي بدأت التحاليل المخبرية تكشف عن نتائج إيجابية مرتفعة كم هو الحال اليوم الاثنين الذي تجاوز أكثر من 20 حالة في 24 ساعة.
و يبقى دواء كلوروكين،هو دواء متوفر في العالم و ثمنه لا يتعدى 130 اورو،و يبقى على الدول ان تفعل الدول و ذلك بمباركة منظمة الصحة العالمية،و ان هذا الدواء لا يمكن ان يتم بيعه دون وصفة طبية لان له أثار جانبية ان تم اخذه بعشوائية و قد يؤث على القلب،و لكن هذا الدواء يجب ان يأخذ سريريا بقسم العناية المركزة و عناية مرضى المصابين بفيروس كورونا.
و بات من المحتمل أن تلجأ جميع الدول الى إستعمال هذه الادوية،دون إنتظار قرارات منظمة الصحة العالمية،و التي غالبا ما تلجأ الى برتكولات تعجيزية و تجارب بعيدة المدى و قد تزيد من تفاقم الحالات الحرجة للمرضى.
فرغم ان المغرب سيحاول مجارة الدول الاكثر إصابة في محاولة تفعيل دواء ما سريريا،الا انه يبقى الخطر محدقا بالمغاربة و ان الدواء لم توافق عليه منظمة الصحة العالمية،و يبقى ان الحجر الصحي و إلتزام المنزل و عدم الاختلاط و إتخاذ كافة التدابير الوقائية الصحية هي الطريقة السليمة دون ان يستسلم الانسان لفيروس جائح لا يعرف القوي و لا الضعيف و لعل خير دليل عدد القتلى الذي حصد عبر العالم و الذي وصل 16 الف قتيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى