حرب المواقع بين حزب الاستقلال والاصالة والمعاصرة بجهات الصحراء يهدد التحالف الحكومي
رد القيادي في حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد أمس الجمعة (12 يناير 2024)، على تحركات حزب الاصالة والمعاصرة بجهات الصحراء باستقبال حاشد لأعيان وقبائل جهة الداخلة وادي الذهب وذلك تزامنا مع احتفالات ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال كواجهة سياسية فيما ما خفي كان أعظم بسبب الحرب الطاحنة بين الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي والتي قد تهددها جهات الصحراء بالسير قدما الى إعلان التفكك وخلق الصراعات.
تحركات ولد أرشيد أمس بقلب الصحراء وبالضبط بمدينة العيون من خلال استقبال الوفد القادم من الداخلة ووادي الذهب جاء أيام قليلة من نزول الاصالة والمعاصرة الى الجهة وعقد اجتماعات موسعة مع بعض الاعيان والوجوه السياسية المعروفة أفضت باستقطاب الاستقلالي الشيخ إعمار وتعيينه منسقا جهويا “للبام”،بعد فشله في استقطاب رئيس الجهة خطاط ينجا.
تحركات الاصالة و المعاصرة جاءت في خضم البحث عن بديل للجماني الذي صدر في حقه الطرد من طرف الحزب و ذلك لخلفيات لا يعلمها الا الأمين العام وهبي عبداللطيف وهو الذي كان يبحث عن رئيس الجهة الخطاط ينجا و الذي قاد تحركات سرية من خلال التوقيع مع فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة الإسكان و إعداد التراب اتفاقية تهم التنمية بالجهة.
وأكدت مصادر قيادية بحزب “الميزان” أن حمدي ولد الرشيد، منسق حزب الاستقلال بالأقاليم الجنوبية، استشاط غضبا بعدما بلغ إلى علمه تحركات الأمين العام لحزب “البام”، عبد اللطيف وهبي، من أجل استقطاب الخطاط ينجا إلى صفوف الحزب على بعد نحو شهر من المؤتمر الوطني القادم لحزب الأصالة والمعاصرة.
وارتفعت حدة التوتر بين البام والاستقلال، والتي انطلقت شرارتها الأولى في أعقاب حرب وهبي ضد جمعية هيئات المحامين التي يقودها القيادي الاستقلالي عبد الواحد الأنصاري، وهو ما دفع الاستقلال إلى توجيه سهام النقد ضد وهبي في أكثر من مناسبة، بينما هددت تصريحات نارية لوهبي بتفجير الانسجام الحكومي، إثر رفضه تقديم تنازلات لحلفائه في الأغلبية.