حادثة سير خطيرة لسيارة الإسعاف تخلف مقتل المريضة” و إصابة المرافقين ضمنهم ممرضة الإنعاش
لم تكن تعلم سيدة التي كانت ان يرفع و يزيل لها ألم المرض الذي عنت معه،أنها ستلقي حتفها داخل سيارة الإسعاف في حادثة سير وصفت بالخطيرة عند مدخل مدينة ميسور وذلك فجر اليوم الأربعاء (1 يناير 2020)و ذلك في رحلة البحث عن العلاج.
و خلفت حادثة السير التي ارتكبها سائق سيارة الإسعاف،مصرع المريضة التي كانت تبحث عن رفع الداء و التي حاولت الانتقال من أعالي أوطاط الحاج في اتجاه مستشفى عمومي سيوفر لها العلاج. فيما أصيبت الممرضة المختصة في التخدير و الإنعاش و التي كانت ترافقها في رحلة الموت بإصابات متفاوتة على مستوى الوجه و الرأس و الأطراف ،عجل بالبحث عن سيارة إسعاف أخرى تنقلها الى المستشفى الجامعي بفاس رفقة مرتفقي الهالكة.
و الغريب في الأمر ان سائق سيارة الإسعاف في رحلة الموت من اجل البحث عن الدواء و العلاج لم يصب بأي إصابات تذكر و نجى بأعجوبة من الاصطدام الذي قاده مع شاحنة كبيرة.
و تتجه وزارة الصحة إلى تقنين سياقة سيارة الإسعاف و تكوين سائقيها،مع العلم أن هناك المئات من سيارات الإسعاف تخضع للجماعات آو ممنوحة في إطار المبادرة و الوطنية للتنمية البشرية،فظلا عن الأسطول الذي تتوفر عليه الوزارة،و الذي أصبح مستعجلا لتنزيل مخطط وطني و وضع أسس جديدة للمنتدبين،بعد ان عرفت السنوات الماضية مجموعة من حوادث سيارات الإسعاف التي كان مطلوب منها ان تصل المرضى للعلاج و ليس المساهمة في هلاكهم في حوادث عشوائية على طرقات خطيرة لا يسمح فيها للسرعة المفرطة.
و بعد أن عرفت عدة مناطق بالمملكة حوادث مماثلة،بات من اللازم على الحكومة تخصيص ميزانية إضافية لمواكبة الإسعاف الطائر و العمل على اقتناء مروحيات جديدة لتقديم النجدة للمرضى بجميع الجهات و لما لا التفكير في اقتناء مروحية لكل جهة أي 12 مروحية قد تساهم في رفع عناء التنقل و التقليل من الألم و تقديم علاجات ذات جودة عالية.