جمعية حماية المال العام و هيأة المحامين بفاس تعري واقع التهميش الذي تعاني منه فاس
عبر محمد الغلوسي ، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، خلال ندوة نظمت بشراكة مع هيأة المحامين بفاس نهاية الاسبوع ،عن صدمته من واقع مدينة فاس، التي تبدو وكأنها تعيش في زمن آخر، مليئة بالأحياء الفقيرة والبنى التحتية المتهالكة.
وأشار الغلوسي إلى أن هذه المدينة تعاني من البطالة والفقر والجريمة، بينما يعيش فيها بعض الأشخاص ثراءً فاحشًا.
واتهم الغلوسي النخب السياسية في فاس بالصراع على كل شيء إلا مصلحة المدينة وساكنتها، وذكر أن بعض المسؤولين استغلوا مناصبهم لتحقيق ثروات هائلة دون أي محاسبة.
و طالب الغلوسي النيابة العامة بفتح مساطر التحقيق في جرائم غسل الأموال ضد هؤلاء المسؤولين، ودعا الحكومة إلى الالتفات إلى واقع هذه المدينة التي تستحق الأفضل.
و حذر الغلوسي من مخاطر الفساد والرشوة ونهب المال العام، مؤكداً على ضرورة حزم الدولة في مواجهة هؤلاء “لصوص المال العام والمفسدين”.
وأكد الغلوسي أن هؤلاء الأشخاص “يخربون كل شيء ويقضون على الأمل في المستقبل ويدفعون الناس إلى فقدان الثقة في كل الفاعلين”.
وخلص الغلوسي إلى ان أخطر مايهدد الدولة والمجتمع هو شيوع الفساد والرشوة ونهب المال العام وسيادة الافلات من العقاب لذلك يتوجب على الدولة ان تكون حازمة في مواجهة لصوص المال العام والمفسدين.
إنهم يخربون كل شيء ويقضون على الأمل في المستقبل ويدفعون الناس إلى فقدان الثقة في كل الفاعلين ،إنهم الخطر الحقيقي على التنمية. يضيف الغلوسي.