جريمة قتل بشعة تهز فاس والجاني يصفي غريمه بطعنات من الخلف بالسلاح الأبيض
اهتزت مدينة فاس أمس الجمعة (15 دجنبر 2023)، على وقع جريمة قتل بشعة راحا ضحيتها شاب في عقده الثاني وذلك بعد ان وجه له غريمه الجاني طعنات من الخلف مستعملا السلاح الأبيض لتصفيته ليرديه مقتولا.
و أفادت مصادر محلية للجريدة الالكترونية “فاس24″،ان خلافا كان قد نشب بين الضحية و الجاني ليتم مباغتة الهالك باب السوق النموذجي الوحدة بالملحقة الإدارية عين أعمير التابعة لنفوذ مقاطعة سايس بحيث وجه له طعنات بالسلاح الأبيض من الخلف ليرديه مدرجا في دمائه يصارع الموت رغم نقله الى مستشفى المدينة غير انه فارق الحياة .
وأضافت المصادر ذاتها ان الضحية كان يشتغل حارسا لسيارات قرب مدرسة أنوال التي يوجد بها والده مستخدما كحارس للمؤسسة التعليمية فيما الجاني يقطن بحي الفضيلة بطريق عين الشقف.
وفي نفس السياق دخلت النيابة العامة المختصة ووجهت تعليماتها للضابطة القضائية المساعدة قصد تعميق الأبحاث والدفع بإيقاف الجاني وهو ما نجحت فيه فرق الشرطة التابعة للمنطقة الأمنية الثالثة التي تمكنت في ظرف وجيز من توقيف الجاني الذي حاول الهروب الى أفراد عائلته.
ونقلت جثة الهالك الى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الغساني قصد عرضها على الطب الشرعي والذي سيرفع تقريرا مفصلا الى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف لتحديد ملابسات الوفاة المسجلة بالغير الطبيعية.
وعلم أن العائلة ستسلم لها الجثة قبل عصر اليوم ليتم دفن الهالك الذي قتل بسبب خلاف مع غريمه وهو ما ستكشفه الأبحاث القضائية الماسكة بالملف وذلك من خلال الاستماع الى اعترافات الجاني في محاضر رسمية والذي يوجد رهن تدابير الحراسة النظرية.
وينتظر ان يحال الجاني على انضار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في حالة اعتقال و الذي ستوجه له تهما ثقليه من خلال الضرب و الجرح المفضي الى الموت وكذلك ان توفرت جريمة السبق و الترصد والاسرار لان العائلة تتحدث على أن ابنها قتل بطعنات من الخلف وهو ما يظهر ان القاتل كان يترصد الضحية.
وتعيش مجموعة من شوارع منطقة سايس على وقع الفوضى العارمة من خلال تنامي الشجار داخل الأسواق النموذجية او العشوائية بمختلف الملحقات الإدارية فيما العشرات من الأشخاص باتوا يسيطرون على مواقع حراسة السيارات بدون سند قانوني وخاصة قرب المستشفى الجامعي والمركب الجديد للمحاكم وطريق صفرو وطريق عين الشقف وقرب الملحقات الإدارية والمستوصفات والمصحات وهو ما يخلف مناوشات بين الحراس الذين يفرضون الاتاوات وأصحاب العربات.
وحاول رجال السلطة الجدد إعلان حملات لكنها كانت محتشمة وسرعان ما تراجعوا الى الخلف لتجثم حالة العود على المظاهر التي تخدش سمعة المدينة وهو ما ينذر بمزيد من الفوضى والمشاكل المتفاقمة والتي خلفتها ظواهر اجتماعية وكذلك انتشار السيبة بكل مكان من طرف الساكنة التي تريد العيش خارج القانون.
فرغم المجهودات الكبرى التي بذلها سعيد ازنيبروالي جهة فاس مكناس من خلال تشييد العشرات من الأسواق النموذجية بنفوذ المدينة و كذلك الدفع برجال السلطة الجدد في كلمته التوجيهية الى القطع مع الفساد الذي ينتشر في البناء العشوائي و كذلك احتلال الملك العمومي وتنزيل خطاب “الجدية” الذي أعلنه جلالة الملك في خطاب العرش ، غير ان الظواهر مازالت تنخر فاس التي تعيش تحت سيطرة احزمة الفقر و البؤس و صار الجميع يرغب في التجارة العشوائية فيما تحولت مداخل المدن من كل جهة الى مقاهي متنقلة و ان كل من سولت له نفسه يفتتح مقهى داخل سيارته و هو ما يزيد من بؤس صورة فاس العالمة و الذي جعل تنامي الآفات الاجتماعية تهدد تطوير المدينة المقبلة على مشاريع كبرى و على ملتقيات عالمية وقارية لتنظيم كأس إفريقيا و كأس العالم.