“ثورة الفلاحين تستعير بفرنسا و تنتقل الى دول الجوار
ارتفعت وتيرة «احتجاجات الفلاحين» في فرنسا ولتمتد الى دول الجوار الاوروبية، وأخذت هذه الاحتجاجات ارتفاعًا مطردًا، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، وسيطرة التجار الكبار على الأسواق، الذين يفرضون أسعارا متدنية، فضلا عن الاستفزازات المتكررة، التي يتعرضون لها، بفعل السياسات الحكومية الداعمة للمحاصيل الأوكرانية.
ورغم التدابير التي أعلنَ عنها رئيس الحكومة الفرنسية الجديدة، غابريال أتال، في لقائه مع الفلاحين، من خلال تقديم جملة من المقترحات لتجاوز الأزمة، إلا أن «ثورة الفلاحين» في فرنسا مستمرة، وفي ظل هذا الوضع المتأزم، يحضر نقاش مرتبط بمدى انعكاس هذه الاحتجاجات على المصدرين المغاربة.
وتستدعي هذه الوضعية، النظر في الخيارات الاستراتيجية الاقتصادية المغربية، وذلكَ من خلال تقوية عمقها الإفريقي، وفي هذا السياق تعد «مبادرة الأطلسي»، استراتيجية اقتصادية واعدة، لتقوية الصادرات المغربية نحوَ إفريقيا، وهو مايؤكده الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، من خلال دعم هذا التوجه، وتطوير نظرة المملكة الاقتصادية نحو دول الساحل، مشيرًا إلى أن «مبادرة الأطلسي» لدول الساحل في غاية الأهمية، وذلك عن طريق استثمار الصادرات الفلاحية المغربية نحو الدول الإفريقية».
وتجدر الإشارة إلى أن تقريرًا حديثا، لوكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي، صدر نهاية السنة الماضية، أكد على أن الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي، بلغت ما مجموعه أكثر من 1.8 مليار أورو