سياسة

تقرير: الازمة بالبيت الداخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس تعجل بقدوم اخنوش

يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس بهيأة المنتخبين على وقع صراعات داخلية خرج منها الكثير الى الرأي العام فيما الباقي يواجه ملفات قضائية ثقيلة التصدع والتمزق الذي أصاب الحمامة عجل بقدوم الأمين العام عزيز أخنوش الى عقد لقاء مارطوني يوم غد السبت صباحا داخل خيمة بالمركب الرياضي لفاس بطريق صفرو.
وسيترأس أخنوش الأمين العام للحزب وهو في نفس الوقت رئيس الحكومة الحالية اجتماعا وصف بالعاصف في محاولة ترميم بكرة البيت الداخلي المنهار وخاصة في الجماعات الترابية التي يدبرها الحزب بجهة فاس مكناس.
وتعيش معظم الجماعات الترابية بالجهة على وقع صراعات طفت مباشرة بعد استحقاقات 8 شتنبر من عام 2021، وخير دليل ما يقع بجماعة مكناس والتي لم يحلف الحظ جواد بحجي رئيسها للاحتفاظ على الأغلبية والسير العادي للمرفق.
أما جماعة فاس و التي يدبرها العمدة عبدالسلام البقالي و الذي قادته الرياح من حزب التقدم و الاشتراكية الى الحمامة قبيل أسابيع من الاستحقاقات السابقة،اذ لم يمر الا شهور ووجد نفسه في صراعات مع الأغلبية الهشة التي شكل بها المجلس و المكونة من أربعة أحزاب غير ان العمدة و جد نفسه مؤخرا تائها بين ملاحقاته القضائية فيما يسمى “شبكة البوصيري” و التي أدخلت مجموعة كبيرة ومهمة الى السجن بسبب اختلالات خطيرة و هدر المال العام.
ويتابع عمدة فاس في ملف “شبكة البوصيري” بتهم جنائية بمعية كاتب المجلس سفيان الادريسي الذي ينتمي الى حزب الاحرار، فيما يجرح فرار مستشارة جماعية ونائب رئيس مقاطعة الى الخارج بسبب ذكر اسمها في التحقيقات القضائية.
وفقد حزب الاحرار مقعد برلماني بفاس بسبب الحكم الثقيل الذي صدر في حق أحد البرلمانيين،و عجز رئيس هيأة المنتخبين في لم جمع شمل الحزب و الحفاظ على توازنه و توقيف الصراعات الداخلية بسبب المصالح التي ميطح اليها المنتخبين.
وبإقليم تاونات والتي باتت في الأيام الأخيرة على وقع الاحتجاجات بالجماعات الترابية وكذلك توقيع عريضة من أنصار الحزب الذين يطالبون القيادة بالتدخل لحث الرؤساء على الاشتغال والاستماع gشكاوي المنتخبين أنفسهم وتحقيق مطالب المواطنين.
وسبق للمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار شوكي محمد ان دخل في صراع وتقاذف عبر وسائل الاعلام بعد ان انتقد موالون للحزب حصيلة الحكومة وغياب المنسق الجهوي عن الجهة و اكتفاءه بالحضور في البرلمان و ترأسه للجان المالية.
100 يوم التي كان قد أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار قبيل الانتخابات السابقة قصد استمالة الكتلة الناخبة لم يعد لها وجود وغاب التواصل مع المواطنين وتخلف الجميع عن الوعود التي رفعت في الشعارات الانتخابية.
فهل سيتمكن أخنوش يوم غد و المكتب السياسي المرافق له لتسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها الجهة،و كذلك رأب صراع المنتخبين ام أن أخنوش سيزور فاس بحضور الأقاليم في محاولة تبييض وجه الحزب و تقديم الحصيلة و الركوب على منجزات ملكية.
حزب الاحرار الذي أفرز نخبة سياسية لا تتوفر على التجربة في تدبير الشأن المحلي سيعيش السنوات القادمة مشكلا حقيقيا في مواجهة غضب الشارع وكذلك تعجيل العشرات من المنتخبين الى الدخول في الترحال السياسي فيما يلوح في الأفق ان التحالف الثلاثي بالجهة ماضي في الانحلال بين مكونات الاصالة والمعاصرة والاستقلال والاحرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى