سياسة

تقرير: الأخطاء القاتلة لحزب العدالة و التنمية في ظل حكم تسع سنوات عجاف

أظهر فيروس كروونا المستجد الحالة السياسية بالمغرب، وكشف الفيروس عن الوعود المزيفة و عن دموع التماسيح التي كان يتقنها رئيس الحكومة السابق عبدا للاه بنكيران و الحالي سعد الدين العثماني و الذي عوض أن يواجه الشعب بحلول واقعية قرر الدخول في التباكي أمام مجلس الشعب.
حزب العدالة و التنمية الذي استغل رياح الربيع العربي،و صعد إلى السلطة و الحكم على أكتاف شباب خرجوا للمطالبة بتغيير الأوضاع و محاربة الفساد،غير أن عبدا للاه بنكيران عرف كيف يأكل الكتف و يصعد إلى رئاسة الحكومة بعد أن كان الشعب يطمح في التغيير.
و ما أن تولى عبدا للاه بنكيران رئاسة الحكومة في صياغتها الجديدة و التي منحها له الدستور و بصلاحيات واسعة،و بعد أن تمكن من حصد عدة وزارات لإخوانه في حزب العدالة و التنمية،حتى بدأ في سلط سيفه على الشعب،وعوض أن يدخل غمار التغيير،دخل في صراع مع الشعب في عدة ملفات حارقة.
رئيس الحكومة السابق،كان همه هو وزراء حزبه هو تغيير حالتهم الاجتماعية وتغيير منازلهم و نسائهم و الانتقال إلى الفيلات عوض شقق عادية و التوجه إلى صالونات التجميل لرعاية حالة وجوههم و تنويرها “بالماسكات”.
و بعد أن تمكن رئيس الحكومة السابق من رئاسة الحكومة،حتى ولت قرارته الحكومية لتسلط على الشعب،و بدأ في رفع يد الدولة على المواد المدعمة،و الرفع من أسعار المحروقات و الاشتغال بمنطق الأتباع لمهاجمة ومحاربة عموم الشعب.
و دخل بنكيران الرئيس السابق لحكومة العدالة و التنمية،بمطالبة الدولة و الجميع برفع اليد عن قطاع الصحة و قطاع التعليم،فيما جوبه الأساتذة و الأطباء و الممرضون بتعنيف مباشر من طرف بنكيران و وزرائه،بعد أن كانوا يطالبون الحكومة الوفاء بوعودها.
تدهور قطاع الصحة، و تدهور قطاع التعليم، و تدهورت القدرة الشرائية للمواطنين،و خروج إلى حياة المغاربة ضرائب جديدة،و قرر بنكيران في ولايته الحكومية تنزيل قرارات مجحفة ضد الشعب و عمل على خنق الفئات الاجتماعية.
فعوض ولاية بنكيران الاهتمام بقطاع التعليم و بناء المدارس،و الاهتمام بقطاع الصحة لبناء المستشفيات و تجهيزها،و الاهتمام بالفئات الشعبية و تنزيل صندوق دعم الفقراء،وجدنا بنكيران يضخ الأموال في مشاريع فارغة،و يضخ الأموال في حساب الوزراء،و يغتنم الفرص لتوظيف أكبر عدد من الأتباع لاحتلال كل المرافق.
ذهب بنكيران إلى حاله مهزوما،و تاركا وراءه دموعه،و بين شهور توصل بتقاعد و تعويض مريح قدر بالملايين،و أصبح كل شهر يتوصل بأجرة رئيس الحكومة رغم انه مخلوع من منصبه،و جاء خليفه في نفس الحزب سعد الدين العثماني و ظل كركوزا لا يفقه في أي قرار و صار لعبة في يد وزراء حزبه.
و مع اجتياح جائحة فيروس كورونا المستجد إلى المغرب مع بداية مارس المنصرم من العام الحالي 2020،حتى ظهرت حقيقة رئيس الحكومة العثماني الذي حاول بخرجاته الإعلامية إغراق الشعب و تدمير الوطن و ذلك عندما قال، “ان كورونا فيروس عادي و عيشوا حياتكم و لا داعي لوضع الكمامة “،فيما اختفى غريمه بنكيران عن الفايسبوك و توارى عن الأنظار و كأن لسان الحال ينتظر سقوط المملكة لكي يظهر و يعود من جديد للتباكي و ذرف دموع التماسيح و الصيد في الفوضى و اغتنام الفرص.
حزب العدالة و التنمية لم يقف عند هذا الحد مع ظهور الجائحة،فهاهو يصنع الضغائن داخل المغرب،و هو يواجه الأشقاء العرب و خاصة الإمارات العربية المتحدة ويصف شبابها بالذباب الالكتروني و ها هو يتحدث باسم الشعب و من فوضى له ذلك لكي يتحدث باسم الشعب،غير أن الدستور واضح وضوح الشمس فالوحيد المخول له التحدث باسم الشعب هو جلالة الملك محمد السادس ،و ان الظروف الحالية لا تسمح للجميع الدخول في مناوشات مع الأشقاء العرب .
تسع سنوات من حكم حزب العدالة و التنمية،و الملايير التي تم صرفها من طرفهم و حياة البذخ في صفوف الوزراء و المشاريع الوهمية و المحافل الاجتماعية الانتخابية،كانت كافية لتشيد به الحكومة العشرات من المستشفيات و تجهزهم بأحدث التجهيزات،دون أن ننتظر الساعة بساعتها و نفقد كل شيء و ندفع بالشعب إلى الموت و ذلك بعد أن قرر رؤساء و عمداء المجالس المنتخبة لحزب العدالة و التنمية الشروع في تهيئ صناديق الخشب للموتى و الأكفان للمواطنين الذين سيلقون حتفهم بسبب جائحة فيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى