قضايا

تساقطات مطرية تغرق شوارع فاس و تقطع محاور طرقية تفضح البنيات التحتية للمجلس الجماعي

تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي إجتاحت مدينة فاس مساء أمس السبت (31 مارس 2024)،في إغراق الشوارع بالمياه و قطع عدة محاور طرقية بعد ساعة الافطار الرمضاني.

وفضحت التساقطات المطرية الغزيرة البنيات التحتية المنعدمة لدى مجلس جماعة فاس الذي يبدو أنه فقد البوصلة بشكل مخيف في تدبير شؤون ساكنة العاصمة العلمية تاركا الجميع يواجه مصيره المجهول.

و غاب المجلس الجماعي ولم يظهر أثر للمنتخبين و رؤساء المقاطعات و العمدة و نوابه،و قرروا إغراق   ساكنة المدينة التي واجهت مصيرها بوسائلها الخاصة و عاش أصحاب السيارات التي نالت منهم الفيضانات بالمحاور الطرقية و المعابر من تعرض سيارتهم الى اعطاب كبيرة ساعات من الجحيم، وهو ما إستدعى  الكثير منهم الى طلب الاغاثة من شاحنات الجر لنقل عرباتهم الى الاماكن الامنة.

و تضرر المحور الطرقي العابر بين زواغة  بنسودة عند قنطرة السكك الحديدية إذ تجمعت المياه بشكل كبير حتى تحولت المنطقة الى بحيرة عجلت بقطع الطريق لساعات دون ان تتدخل الجماعة و لا وكالة الماء و الكهرباء “لاراديف” و التي فوض لها الصيانة ،و ظل اصحاب السيارات عالقون هناك لساعات فيما إنقطع المحور الطرقي عجل بمجموعة من العربات التراجع و تغيير الاتجاه.

و على مستوى طريق صفرو و بقنطرفة “كوطيف” و المدارة التي عاش فيها العابرون ساعات من الجحيم و ذلك بفعل إرتفاع صبيب المياه و كذلك فيضانات واد المهراز و وه ما تسبب في قطع طريق صفرو بشكل كلي و كذلك تضرر العشرات من السيارات التي قرر سائقوها المغامرة و محاولة قطع البحيرة المائية التي خلفتها التساقطات.

و بالمحور الطرقي الجديد ويسلان إنقطعت حركة المرور بشكل كلي قبيل الافطار و هو ما جعل الجميع تغيير الوجهة عبر وسط المدينة و الذي ساهم في عرقلة حركة المرور بشكل كبير.

و إشتك المواطنون بمختلف الاحياء الشعبية عن غياب المجلس الجماعي من أجل مساعدتهم لتحريك المياه الراكدة بالشوارع او تلك إخترقت منازلهم و ذلك بعد ان غابت فرق الصيانة قبيل التساقطات لافراغ البالوعات من النفايات و هو ما يشكل تقصيرا من طرف الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء التي تستحوذ على عائدات الصيانة التي تفرضها على الساكنة و كذلك تملص جماعة فاس من إستقدام شركات للصيانة.

و بالمركب الجامعي ظهر المهراز إشتكى طلبة الكليات من تدفق المياه الى بعض المدرجات و كذلك إنتشار البرك المائية و نقل الشعرات منهم صورا على منصات التواصل الاجتماعي تكشف عن واقع مزري الذي خلفته التساقطات الغزيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى