تحليل إخباري :وهبي يتمادى في تدمير حزب الأصالة و المعاصرة و يسعى الى تحويله لحزب “الدراري” وبيعه لبنكيران
ماذا يريد عبدا للطيف وهبي من خلال نزواته و هوسه نحو تدمير مشروع حزب الأصالة و المعاصرة ؟و لماذا يسعى جاهدا إلى خلق النعارات و الصراعات مع قدوم المؤتمر الرابع للحزب ؟و هل خلق وهبي لوضع العصا في عجلة “جرار” الأمناء العامين ؟ أسئلة حارقة من هنا و هناك ستحاول الجريدة الالكترونية “فاس24” تسليط الضوء عليها و الكشف عن حقيقة المسار السياسي لمحامي و برلماني ؟
و في نفس السياق،أعلن عبداللطيف وهبي انه بصدد تنظيم ندوة صحفية يوم غد الخميس(23 يناير 2020) بالمقر المركزي لحزب الأصالة و المعاصرة،و ذلك لتقديم برنامجه الانتخابي و إعلانه الترشيح لمنصب الأمانة العامة،كما كان يفعل سابقا مع الأمناء العامون.
أقل من 15 يوما تفصلنا عن المؤتمر العام الرابع لحزب الأصالة و المعاصرة،اي يوم 7 فبراير المقبل ستكون الجلسة الافتتاحية،ان كتب لهذا المؤتمر ان ينعقد،فيما بوادر الصراعات و الأزمات بدأت تطفو ا في الأفق بعد أن أعلن وهبي العصيان و قرر تحويل مشروع “كل الديموقراطيين” الى “حزب الدراري” الذين يسعون الى تدمير “البام” و بيعه لحزب العدالة و التنمية حتى لا ينافسه أي حزب أخر في إنتاخابات 2021.
عبداللطيف وهبي يقدم الوهم لاصحاب القرار،و معروف بميولاته التخريبية داخل “البام” و هو الذي يسعى الى خلق الصراعات و بيعها لعبداللاه بنكيران الذين كان صديقا حميما له و مازال على العهد ،كيف لنا أن نستحضر زيارات وهبي الى منزل بنكيران بحي الليمون ليجالسه و يفتح معه صراعه مع الأمين العام السابق إلياس العماري الذي تمكن من لي يد الاسلاميين و تقزيم حجمهم في كل المحطات الانتخابية،و لولا إلياس العماري لكانت” اللامبة” ستكتسح الانتخابات الجماعية و البرلمانية و كان إخوان بنكيران يراهنون على 160 أو 200 مقعد عام 2016،غير يقظة العماري قطعت جناحهم رغم النعرات و التشويش الذي كان يقودها وهبي.
وهبي يحاول أن يظهر لصناع القرار أنه قادر التنسيق مع الإسلاميين و انه يتسطيع لبسهم جلباب المخزن،و انه قادر على جر بنكيران للدفاع عن مشروع “البام”،و انه بات في اليقين ان الحكومة المقبلة سيتقاسمها الإسلاميين و الأصالة و المعاصرة ،و أن باقي الأحزاب ستخرج خاوية الوفاض.
كيف يعقل ان يكون وهبي جلس بنكيران في لقاءات عدة و لم يكشف له عن خبايا الحزب،و هي خيانة تسجل عليه مع وقف التنفيذ،و في أوج التراشق بين إلياس العماري و عبداللاه بنكيران كان وهبي يحتسي كؤوس الشاي و الحلويات بفيلا الليمون،دون أن يعلم أن بنكيران يستقبل حتى الشياطين و العفاريت من أجل مصلحة الاسلاميين و جماعة الاخوان المسلمين ،و ذلك للاستغلال الصور لضرب خصومه و إظهار لاصحاب القرار أنه قوي و يخترق الجميع.
المشهد السياسي بالمغرب يجب أن يتغير و الإسلاميين يجب أن يصبحوا من الماضي،و أن لا مكانة لهم في انتخابات 2021،و أنه لا يمكن تسليم مشروع سياسي قوي لمحامي يترافع في جلسات المحاكم و يذكر القضاة انه ناقش مع الحكومة الفصول كذا و كذا و ذلك في محاولة التأثير على القضاء.
الإسلاميين جلبوا على المغرب ويلات من المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية الداخلية،و فتحوا على المملكة عداء خارجي بسبب تنسيقهم مع جماعة الإخوان المسلمين في محاولة السيطرة على الحكم،و رغم أنهم يمارسون “التقية” السياسية و الدينية، غير ان واقع الحال حزب العدالة و التنمية تتحكم فيه جهات خارجية معروفة و حزب يخدم أجندة دول،مما جعل دولا أخرى تكن العداء للمملكة.
على عبداللطيف وهبي أولا مراعاة ظروفه النفسية و الاهتمام بها،و عليه النزول إلى الأرض من أجل المساهمة في تقوية حزب الأصالة و المعاصرة ان كان ينتمي اليه حقا ويؤمن بمشروعه،و عليه ان يكف عن الترشيحات البهلوانية مع قدوم أي مؤتمر كما كان يفعل حميد شباط مع الراحل محمد بوستة و مع عباس الفاسي،وعلى وهبي ان يستفيد من العداء الذي خلقه حزب العدالة و التنمية داخليا مع المواطنين و خارجيا مع دول كانت حليفة و قوية للملكة و تدافع عن وحدته الترابية.
المغرب اليوم محتاج الى نخب للمساهمة مع جلالة الملك محمد السادس لحل المشاكل المتبقية و حل الصراعات المفتعلة ،و ضرب القوى الخارجية المعادية و التسريع بحل مشكل الصحراء الذي تقتات منه الجزائر و دول أخرى بفعل دعم جبهة “البوليساريو”،المغرب يسعى في المستقبل إلى مفاوضين أقوياء و لهم جذور في التاريخ و ليس إلى وهبي الذي ثبتت عليه خيانة الأصالة و المعاصرة و الجلوس مع بنكيران في عز التطاحن السياسي .
مناضلي و أطر و قواعد حزب الأصالة و المعاصرة في مفترق الطرق،فإما النجاح في محطتهم الرابعة أو الحكم بنهاية “البام” من المشهد السياسي،مع العلم ان مجموعة من الساسة الداخليين تهمهم مصلحتهم الشخصية و يسعون إلى البقاء الابدي من خلال تخريب حزب جاء لمواجهة و منازلة الإسلاميين الذين اقتاتوا من الربيع العربي و صعدوا إلى سدة الحكم على نضالات الشارع في عز تحولات عالمية و عربية غير مستقرة،و بات ان يرفع شعار المؤتمر الرابع ان كتب له “إما أن نكون أو لا نكون”.