سياسة

تحليل إخباري: كيف تتحايل قطر على مصالح المغرب؟؟؟؟

يبدو ان قطر مازالت تحاول اللعب على حبلين لإرضاء الجزائر، وتناست خير وتضامن المغرب عندما كانت محاصرة من طرف دول الخليج ولم تجد لا قطرة حليب ولا خضر وفواكه لتقدمها لشعبها.

قطر بعد ان تيقنت ان دول غرب الساحل والدول التي ترغب الانضمام الى مبادرة جلالة الملك للالتحاق بالمحيط الأطلسي وإيجاد منفذ للدول الافريقية لتحريك تجارتها واقتصادها.

فبعد أن اشتد الخناق على الجزائر داخل القارة الافريقية وأصبحت معزولة وكان أخر الحوادث التي ارتكبها قصر المرادية وجنرالاته هو استقبال حركة الازواد المالية مما عجل بمالي استدعاء سفيرها والدفع بإعلان القطيعة مع الجزائر.

وبينما كانت الجزائر تغرق في الصراعات الإقليمية وحاولت تحويل مدافعها الى دولة الامارات العربية المتحدة وتحاول الاعتراف أنها مستهدفة من تحالف المغرب والامارات حتى صارعت قطر الى إعلان حسن النوايا الخفية وعقد الوساطة بين الجزائر ومالي من خلال عودة السفيرين والدفع بإفشال التقارب الغربي المالي.

قطر عقدتها هي الامارات العربية المتحدة و التي تسعى في منافستها في كل المبادرات مع العلم ان سياسة المغرب كانت متوازنة تجاه الدولتين ،غير انه دون سابق إنذار حاولت قطر الاصطفاف مع الجزائر و التي يعلم الجميع  حقد و عداوة هذه الأخيرة اتجاه المملكة المغربية من خلال الدعم العلني لفصائل مرتزقة البوليساريو.

مصادر دبلوماسية جزائرية، كشفت في تقارير استخباراتية أن الدوحة لعبت دورا إيجابيا في خفض حدة التوتر وتقليص فجوة عدم التفاهم بين الجزائر وباماكو.
وقطر لا تريد أن تبقى في وضع المتفرج على انهيار النفوذ الجزائري في منطقة الساحل لأن ذلك يفيد بشكل كبير دولة الإمارات العربية المتحدة، المنافس الجيو-سياسي الرئيسي لقطر الذي يتزايد نفوذه بشكل متزايد في القارة الإفريقية. بالنسبة للدوحة، يجب أن تظل الجزائر هذا الحاجز الذي يمكن أن يبطئ اختراق اللوبي الإماراتي في منطقة الساحل. ولهذا السبب، سارعت قطر إلى الاتصال بالقادة الماليين من أجل مصالحة سريعة مع الجزائر.
ويبدو أن هذه العملية، كما تؤكد المصادر، قد شهدت تطورا كبيرا مع الزيارة التي قام بها إلى قطر في 7 يناير 2024 وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي عبد الله ديوب. إذ استقبله عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بحفاوة، وقتا طويلا مع محاوريه القطريين بشأن التوترات التي هزت منطقة الساحل بأكملها منذ نهاية عام 2023.

تحركات قطر التي تضع رجلها مع الوحدة العربية والرجل الأخرى مع دعم النزعات والتقسيم و هو ما يظهر جليا من خلال دعم إيران ضد وحدة الامارات العربية المتحدة و محاولة خلق حلف شيعي بالدول العربية تنضاف اليه لبنان و قطاع غزة الذي باتت القيادة القطرية متمكنة من جني الأرباح الكبيرة من خلال قيادة تجارة الحروب و لعب دور الوساطة بين إسرائيل و الموالين لقيادات حماس.

قطر و الشيخ تميم بات لا يطيق السياسة الرشيدة للملكة المغربية التي قودها جلالة الملك من خلال دعوة قادة القارة الافريقية الى خلق اقتصاد قاري قوي من خلال مبادرة المحيط الأطلسي و الذي سيعزل الجزائر دفع القطريين و بتنسيق مع نظام “الكابرنات” و فرنسا الى تبني سياسة عدائية تنفذها الجزائر بالشكل العلني و قطر بالشكل السري و فرنسا من خلال المناورة وذلك لتوجيه ضربات تحت الحزام للمغرب و الذي يبدو أكثر تقاربا مع الامارات و السعودية و بات ملهما لدول القارة الافريقية.

قطر التي هي قاعدة خلفية للولايات المتحدة الامريكية و الدولة التي تلعب الوساطة بين الإسرائيليين و العرب و المسلمين هي التي لا يمكن ان يتحرك حكامها الا من خلال إشارة تل أبيب،و هي الدولة التي تلعب دورا محوريا مع الحرب الروسية الأوكرانية من خلال الوساطة و في محاولة منافسة تركيا.

السياسة القطرية التي باتت تنهجها مع المغرب هي سياسة مفضوحة وبات على القطريين إما ان يعلنوا الانحياز في الصراعات العربية والإسلامية وكذلك عدم اللعب على حبلين فيما يخص الصراع الافريقي لنصرة الجزائر والدفع  بها لإعلان العداء للمغرب و الامارات العربية المتحدة من خلال لعب دور أرانب السباق،و لتعلم قطر ان المملكة المغربية ليست هي سوريا او لبنان او الدول التي زرعت فيها الفتنة و الاقتتال من خلال دعم الفصائل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى