سياسة

تحليل إخباري :فضيحة الوزيرة “البواسة” بالشارع العام و إنتظارات رجال الادارة الترابية و جس نبض الوزراء المغادرين

بينما المغاربة في هذه الايام لا حديث لهم يعلى فوق حديث شراء أضحية العيد و الغلاء الفاحش الذي تتحمله حكومة أخنوش و التي ستساهم بشكل واسع مقاطعة عدد كبير من الاسر لنحر أضحية العيد هاذا العام و هو ما سيحرم الفرحة داخل المنازل بعد ان عجزت الجيوب أداء الخروف بثمن يتجاوز 3000 درهم كأصغر خروف،اما السمين الذي كان ثمنه في السنوات الماضية قبل قدوم اخنوش الى كرسي الحكومة لا يتعدى 2000 درهم،اما اليوم في عهد حكومة “الحصلة” و ليست الحصيلة فحدث و لا حرج عن ما يفوق 6000 درهم.

و بين غلاء الخروف و عجز الحكومة عن حل مشاكلها و تخبط رئيسها عزيز أخنوش في الاكتفاء على تقديم الحصيلة المرحلية موظفا جيشا من الاعلام و الذباب الالكتروني للتطبيل لحزب الاحرار دون ان يعي ان المغاربة بات صبرهم ينفذ من خلال الرضوخ لقرارات حكومية مجحفة،و ان الممكلة دولة لها شعب و لها ملك و أمير المؤمنين و ليس حكومات تتغنى بالاكاذيب.

و ليلة أول امس طلع على الرأي العام الوزيرة” البواسة” بشوارع مدينة الانوار باريس و هي تلتقي عشيقها الملياردير الاسترالي على هامش مهمة رسمية للوزيرة لمناقشة الطاقة و الطاقة المتجددة ،ومع إنتشار صورة القبلة بين “رجل و إمرأة” كما أكده بلاغ الوزيرة بنعلي و الذي يحمل الهوية البصرية لوزارة الطاقة و توقيع وزاري مما جعلها السقوط في إقحام مؤسسة دستورية في الدفاع على حياتها الشخصية،مع العلم ان بلاغ الهروب الى الامام لم يقنع المغاربة و ان الاعلام الاجنبي لا يمكن ان يسقط في فخ نشر قصاصة إخبارية كاذبة.

المغاربة لم يستسغوا ان تكون الوزيرة توزع القبلات وسط الشارع العام و كما كان ظهر سابقا  محمد يتيم وزير العدالة و التنمية مع مدلكته الخاصة و عشيقتة بشوارع الايليزه عجل بالجهات العليا بإنهاء مهامه من الوزارة على شكل مستعجل،فهل تسير قضية الوزيرة “البواسة” على نهج الوزير يتيم أم أن حكومة أخنوش تتغنى بالكفاءات في مجال الفضائح لتلطيخ صورة الوطن.

وبما أن الممكلة مقبلة على إنتخابات قادمة و لا تفصلنا سوى سنتين ونصف من إجرائها و بعد أن عمر رجال ونساء الادارة الترابية في منصابهم و خاصة العمال و الكتاب العامون و البشوات الذي ينتظرون الترقية و الحركية ،وهو ما سيكون على وزارة الداخلية تغيير جلدها من هرم مثلث سلطة الادارة الترابية من اجل الاستعداد الجيد لتنزيل التوجيهات الملكية و كذلك فهم لعبة تنظيم كأس إفريقيا و كأس العالم و كذلك التهيئ القبلي لحفظ النفوذ الترابي و الخريطة السياسية و المستجدات التي تظهر في أخر ساعة و في الدورة الاخيرة من السباق بحلبة الانتخابات القادمة و التي ستفرز خريطة سياسية جديدة تتجاوب مع الشارع بشكل واقعي و يقنع الشعب بالملموس و ليس بتقديم الحصيلة المرحلية “الخاوية على عروشها”.

و بما أن الجميع بات يتحدث عن تسريبات تزامنا مع عطلة الصيف و عطلة عيد الاضحى،أدخل المئات من رجال الادارة الترابية في رحلة العذاب وهي هل سيحلمون بتجميع أغراضهم و تحقيق أمنياتهم التي ظلت عالقة لسنوات و هم ينتظرون الفرج الذي يأتي أو لايأتي و ان ينالوا وسام الترقية في مسارهم المهني بين من نجح في مهامه و بين من ظل يتخبط و يتسارع مع نفسه و محيطه دون أن يحقق شيء في مهامه.

مؤشرات الواقع الاجتماعي و الملفات العالقة و الاوراش الملكية التي عجزت حكومة أخنوش في تنزيلها وخاصة إنتقال المملكة الى الدولة الاجتماعية للمساهمة في دولة الاستقرار،يجعل كل التكهنات ان تغيير قادم و ان جلالة الملك وفريقه يشتغلون دون التوقف او الانتظار لما ستؤول اليه بعض الملفات و هو ما يؤكد فرضية قدوم تسونامي كبير في التعديل الحكومي و كذلك الحركة الانتقالية في صفوف رجال السلطة بكل مراتبهم،و الدفع بتقديم بروفيلات جديدة من المسؤولين على المؤسسات الكبرى لان الزمن بات يحاصر المملكة التي تراهن على ان تسجل قفزة نوعية في التنمية و البنيات التحتية في خضم الست السنوات القادمة  و أنه لا مجال للنكوص و الاتكالية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى