سياسة

تحليل إخباري: حزب الإستقلال “تمخض جبل فولد فأرا” ومقصلة الأمين العام تعبث وتفسد “الميزان”

يبدو أن دورة المجلس الوطني الأولى لحزب الاستقلال و التي ظلت مفتوحة لشهور طويلة التي إنعقدت أمس السبت (5 أكتوبر 2024)،و التي فوت الحزب للأمين العام نزار بركة من أجل إيجاد حلول لإعلان عن أعضاء اللجنة التنفيذية “للميزان” الذي إختلت موازنه بسبب تطاحنات داخلية.

أولى البوادر التي ظهرت مباشرة بعد إعلان نزار بركة عن أعضاء اللجنة التنفيذية و التي نزلت بردا وسلاما على الذين حصلوا على المناصب،فيما أخرون عاشوا لحظات العواصف و الصواعق بعد أن تيقنوا أن اسمائهم و مسارهم داخل دهاليز الحزب قد إنتهى.

و من خلال القرأة التحليلية الأولية يظهر أن نزار بركة تخلص من إرث ثقيل و لكنه مازال يحاصر بتيار العيون و ليس الصحراء بعد أن تم إقصاء ثلاث جهات صحراوية من عضوية اللجنة التنفيذية و يتعلق الأمر بجهة الداخلة التي غادرت و إنسحبت غاضبة،شأنها شأن جهة كلميم و جهة درعة تافيلات اللواتي خرجوا خاوية الوفاض بعد أن سيطر ولد الرشيد على مقاعد العيون و هو يفرض نجله و صهره ميارة و إسمين جديدين،وما يعني ان حتى تيار ولد الرشيد تم تقليم أضافره حتى سالت الدماء.

ويبدو أن نزار بركة بقدر ما حاول تطهير الحزب من بعد الأسماء التي فاحت رائحتها النتنة بقدر ما سقط في إسقاط أسماء ببروفيلات سياسية قوية ،و لم يفلح حتى الوزراء الذين سقطوا من الفوق من أجل الاستوزار من السقوط و يتعلق الأمر بوزير النقل بنعدالجليل و الوزير عواطف خيار الذين وجدوا أنفسهم خارج عضوية اللجنة التنفيذية فيما دخل رياض مزور الى دهاليز الحزب .

أما السقطة الكبرى  التي لحقت برئيس جهة فاس مكناس و كبير النقابيين للمحامين سابقا و يتعلق لأمر بعبدالواحد الانصاري و الذي تم إستبعاده بشكل غريب رغم أنه كان يصطف الى جانب نزار بركة ضد تيار ولد الرشيد ومعه فؤاد القادري نائب رئيس مجلس المستشارين الذي تم التحلص منه بشكل سلسل.

و من جهة أخرى نجد ان نزار بركة مقصه لم يقف عن بعض الوجوه البارزة ،فحتى نقابة الاتحاد العام للشغالين نالت حضها من المقصلة و التي تظهر إسقاط خديجة الزومي و التي كانت محطة إنتقادات عدة سابقة .

تيار الريف نال حضه من الاقصاء الممنهج  ومقصلة نزار بركة بحيث تم إستبعاد القيادي نورالدين مضيان بعد ان تم إسقاطه سابقا في موقعة المنصوري و التي بات “الميزان” بالريف مهدد من تواجده رغم أم أهالي الريف لها موقف تاريخي من حزب الاستقلال.

و قرر الأمين العام لحزب الاستقلال فتح الأبواب لإدخال اسماء جديدة الى اللجنة التنفيذية منهم من تدرج داخل الحزب و اخرون لا يتقنون حتى ترديد نشيد “مغربنا وطننا …”،و هو ما يؤكد ان التوازنات التي لعب عليها البركة كانت محاطة بالضغط الكبير من طرف صقور الحزب.

و يبدو ان الوجوه الجديدة و الوجوه العائدة الى اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و التي تتراوح في تغيير يراوح 50 في المائة ممن إلتحقوا باللجنة التنفيذية،منهم من له باع في النضال و منهم من وصل بفظل المناضلين الذي تنكر لهم سابقا .

و بجهة فاس مكناس وصل عبدالسلام اللبار من مكناس و الذي ينتظر ان يعوض عبدالواحد الانصاري كمنسق جهوي،فيما ضربة الحظ كانت مع علال العمراوي و الذي يسجل عليه أنه  ضعيف سياسيا و غائب عن هموم المواطنين و الساكنة التي صوتت عليه بالدائرة الجنوبية لفاس و ظل حبيس نفسه و همه هو المشاركة في الرحلات الخارجية و كذلك التواجد بالبرلمان دون ان يذكر له صوت للترافع على هموم العاصمة العلمية وهو نفس الشخص الذي كان نائبا أول لعمدة فاس و ظلت الأزمات التي تجترها العاصمة العلمية لصيقة بالعمراوي خريج المدرسة الشباطية.

و يتضح ان تيار أل الفاسي بدأ يرجع بقوة بعد تثبين نجل عباس الفاسي عبدالمجيد و هو المحسوب على جهة فاس مكناس و البرلماني عن الدائرة الشمالية و الذي  لا يظهر له اثر بالمدينة و لا بالبرلمان شأنه شأن العمراوي علال الذي صعد على ظهر المناضلين بعد ان كان معزولا لسنوات.

حزب الاستقلال خرجت لجنته التنفيذية بإيجابيتها و سلبياتها و خرج من مفترق الطرق و البلوكاج السياسي ،فهل تستطيع اللجن التنفيذية الحالية مقارعة الخصوم السياسيين و فرض وجودهم على حكومة أخنوش و الاصطفاف الى المواطنين و المواطنات كما ردد أمس نزار بركة أم أن هناك عواصف قادمة في الشهور القادمة من الغاضبين عن اسماء اللجنة التنفيذية التي سلطها سيف  نزار الركة على القواعد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى