سياسةغير مصنف

تحليل إخباري :”البيجاما” تحرك الحروب السياسية داخل التحالف الحكومي بين الاصالة و المعاصرة و الاستقلال

فاس24: عبدالله مشواحي الريفي
يبدو ان الدخول السياسي الجديد الذي تفرقنا عنه سوى أسابيع بدأت طبول الحرب تدق فيه بين مختلف الفرقاء السياسيين من أغلبية مشكلة للائتلاف الحكومي الى معارضة هشة لم تجد الطريق لانتقاد تدبير حصليه رئيس الحكومة أخنوش و التي تبدو ضعيفة و شبه منعدمة ما عدا قطاعات وزارية محسوبة على رؤوس الاصابيع ، الى الغياب المريب عن هموم المواطنين و ضحايا الزلزال الذي هز منطقة الحوز و خلف المئات من الموتى و الجرحى.
القشة التي قسمت ظهر البعير هي الانتقادات اللاذعة التي رافقت خروج عبداللطيف وهبي الأمين العام لحزب الاصالة و المعاصرة ووزير العدل في حكومة اخنوش في برنامج دولي مباشر على قناة (ب ب س) ليتحدث عن خرجة الجزائر التي حاولت ان تورطه و مجهودات الدولة في مواكبة ضحايا الزلزال و هو يرتدي لباس النوم غير ان الخصوم و التحالف الحزبي وجدوها مادة دمسة للاستهزاء بوهبي و توجيه له ضربات تحت الحزام.
رد حزب الاصالة والمعاصرة لم يتأخر كثيرا عن انتقاد “بيجاما” أمينهم العام ووزير العدل وهو ما حرك المياه الراكدة بين الاستقلال و “البام” لتبادل الضربات و الدخول في حرب كلامية تهدد بانفجار التحالف الحكومي.
الاستقلال رد على غليان” البام” بان الجميع انتقد خرجة وهبي في المباشر و هو يرتدي “البيجاما” و انه حتى نشطاء حزب التجمع الوطني للأحرار عبروا عن سخطهم و قاموا بازدراء أمين عام “البام” غير انه لم توجه لهم انتقادات، و زاد الاستقلاليين ان من قاد خرجات التهكم على “بيجاما” وزير العدل هم نشطاء داخل الحزب و ليس قيادات الحزب المركزية و ان حرية التعبير مكفولة للجميع .
و عن القصف اليومي الذي تخصصه جريدة العلم لقصف خرجات وهبي رد الاستقلاليون، ان الجريدة هي لسان حال حزب الاستقلال غير انها تكتب بشكل حر وتتفاعل مع المواضيع المتداولة من طرف المغاربة والتي تحظى باهتمام الجمهور”.
و في نفس السياق لم تتمكن الأغلبية الحكومية المشكلة من ثلاثة أحزاب عقد اجتماع للتداول في الزلزال الذي ضرب الحوز او القيام بزيارات ميدانية او عمل مشترك و هي تستحضر خوفها من غضب شعبي قد يلاحقهم خلال الزيارات الميدانية و خاصة رئيس الحكومة الذي فظل المكوث بالرباط و مواكبة الاجتماعات بعد ان تبين له ان الذهاب الى مناطق الزلزال في هذه الظروف غير مؤمن عواقبها و ان المصابين و الناجين سبقوا و ان عبروا عن تذمرهم من أخنوش الذي زار تلك المناطق خلال الحملات الانتخابية السابقة و التي بوأت حزبه المرتبة الأولى لقيادة الحكومة.
و في خضم الحروب الباردة داخل الاتلاف الحكومي ينتظر ان ينفجر صراع بين الاستقلال و الاحرار بسب تغييب وزير التجهيز و الماء نزار بركة عن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الى طريق السيار المخصص لنقل مياه سبو الى ابي رقراق و هو ما أثار غضب الاستقلاليين من خلال التهميش المتعمد لأمينهم العام من طرف أخنوش شخصيا.
ففضلا عن الصراع و التطاحن الذي يعيشه التحالف الحكومي فلا يمكن استبعاد الصراع الداخلي للأحزاب الثلاثية و خاصة الاستقلال و الاصالة و المعاصرة التي يطالب فيها صقور الحزب بالدفع الى تعديل حكومي و إشراك وجوه جديدة لحمل حقيبة وزارية قبيل الدخول البرلماني، وذلك ان تقرر ترأس جلالة الملك محمد السادس لمجلس وزاري قبيل افتتاح السنة التشريعية الجديدة خلال الجمعة الثانية من أكتوبر القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى