سياسة

بيتاس الناطق الرسمي للحكومة يشعل حربا جديدة مع وزراء الاصالة والمعاصرة

أشعل مصطفى بيتاس الناطق الرسمي لحكومة أخنوش المصغرة المشكلة من وزراء حزب الحمامة حربا جديدة مع حلفائه في الحكومة مساء اليوم الخميس (21 شتنبر 2023)، وذلك خلال تصريحات صحفية صاخبة بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
و عمد بيتاس عن سبق و إصرار الى تغييب وزراء الاصالة و المعاصرة ووزراء لا منتمون الذين زاروا منطقة الزلزال ووقفوا على قطاعاتهم بكل تفاني بعيدا عن أي مزايدات، و جعل الناطق الرسمي لحكومة أخنوش ذكر وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى الذي يحسبه منتمي الى الاحرار خلال رده على أسئلة الصحفيين بعد ان تنكر للجميع.
حزب الاحرار يعتبر وزير التربية الوطنية محسوب عليهم مع العلم انه وزير لا منتمي سبق و ان شغل وزارة الداخلية و عاد من سفارة فرنسا الى المغرب من اجل النموذج التنموي الجديد الذي كلفه به جلالة الملك محمد السادس ليعين بعد ذلك وزير في حكومة أخنوش مع العلم ان بنموسى لم يقدم أي إضافة في إغاثة ضحايا الزلزال او الوقوف مع الأساتذة و إنقاذ التلاميذ و عجل غيابه بتحرك السلطات المحلية و القوات المسلحة الملكية لتشييد مدارس ميدانية على شكل خيام و جاءت زيارته متأخرة عندما انتهى الجميع من الإغاثة و التدخل.
تغييب بيتاس مثلا لوزير العدل ووزيرة الإسكان المنتمين الى حزب الاصالة و المعاصرة ووزير الصحة و الداخلية المحسوبون على وزراء التقنوقراط هو بذاته محاولة الهروب الى الامام و محاولة تغليط الرأي العام الوطني الذي واكب تدخلات الجيش و الصحة و الوقاية المدنية و السلطات المحلية و الامن الوطني و الدرك الملكي في التدخل الميداني الذي لقي إشادة من مختلف المؤسسات الدولية.
الوزير الموالي لأخنوش حاول الركوب على جهود القطاعات الوزارية و ذلك من خلال سرقة احذية المجاهدين في محاولة التغطية على فشل وزراء الاحرار و خوف رئيس الحكومة من زيارة منطقة الزلزال التي نال أصواتها الانتخابية في الاستحقاقات السابقة و ذلك بعد ان قدم لهم وعودا كشفت عورتها الهزات الأرضية العنيفة التي ضربت المنطقة.
و يبدو ان تصريحات بيتاس ستعجل بدخول حزب الاصالة و المعاصرة في صراع مرير مع الاحرار و ذلك قبيل الدخول السياسي القادم و الذي لم يبقى له أسابيع لتظهر حقيقة التحالف الحالي و مدى مصداقيته في مواجهة الكوارث .
فشل وزراء أخنوش في زيارة منطقة الزلزال حاول الوزير بيتاس من خلالها إقحام جلالة الملك في الموضوع وذلك بعد ان رد على تساؤلات الصحفيين بأن الحكومة ظلت مرتبطة بالتوجيهات الملكية مع العلم انه كان عليه الافتخار والاستشهاد بالمبادرة الملكية التي ساهمت في إنقاذ البلاد والعباد وليس الركوب على المبادرات الملكية وجعلها غطاءا لوزراء فاشلين داخل حكومة أخنوش التي فظلت الاختفاء خوفا من مواجهة الشارع الذي كان يغلي غضبا وسخطا من تعابير الأحزاب الماكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى