سياسة

بنكيران يفجر حزب العدالة و التنمية و استقالات متتالية بسبب البلاغ “الداعشي” حول زلزال الحوز

دق عبدالاله بنكيران اخر مسمار في نعش حزب العدالة و التنمية بسبب بلاغ للأمانة العامة حول زلزال الحوز مما دفع بقيادة الحزب إعلان حالة الطوارئ و تلتها استقالات من “البيجيدي” الذي يحسب نفسه عن التيار الإسلامي.
تفجير بنكيران لحزبه من الداخل جاء مباشرة بعد بلاغ الأمانة العامة خلال الاجتماع الأسبوعي والذي ربطت من خلاله زلزال الحوز “بتكاثر المعاصي و الذنوب” و معتبرا ذلك” تذكير ا بالرجوع الى الله تعالى”.
و أمام البلاغ الذي هز الطبقات السياسية و الاجتماعية بالمغرب و الذي دفع الى إعلان الاستقالة من الأمانة العامة “للبيجيدي” كما هو الحال لوزير التجهيز السابق عبدالقادر اعمارة،فيما استنكر الوزير السابق يتيم ما ورد في البلاغ،فيما ينتظر ان تتاقطر الاستقالات على بنكيران ليعلن في الساعات القادمة حل “المصباح” و إطفاء نوره الضعيف.
بلاغ بنكيران الذي يبدو من كتبه كان شاردا او يعيش في القرون الوسطى و هو يتابع نفس المتحدث من “البيجيدي” أن “ضرورة أخذ العبرة من هذه الأزمة العصيبة ومخلفاتها للقيام بمراجعة حقيقية لطريقة ومنهجية بلورة وتنفيذ والمصادقة على مختلف السياسات العمومية والبرامج التنموية .
و بهذا البلاغ يكون رئيس الحكومة السابق و امين عام حزب العدالة و التنمية قد ذبح نفسه بيده و خرج عن الاجماع الوطني ،بعد ان سجل غياب نشطاء “البيجيدي” عن الحملات التضامنية التي أعلنها الشعب المغربي و التي كانت بداية ثورة جديدة .
و زلزال الحوز لا يحتاج الى خرفات حزب العدالة و التنمية الذي حرق جميع أوراقه و أكل اللغة لأكثر من 12 سنة من التدبير و التسيير الحكومي ليخرج ببلاغ اقل ما يمكن قوله هو متطرف متعشعش بالفكر الداعشي.
يذكر ان تعبئة الدولة حول تجاوز محنة زلزال الحوز مازالت مستمرة بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي سخر كل الإمكانيات العسكرية و المدنية و عقد اجتماعات مارطونية خصصت لإغاثة الضحايا و تدبير الازمة و كذلك الانتقال الى مرحلة دعم المتضررين و إعادة إعمار الأقاليم التي نال منها الزلزال العنيف.
التدخل الملكي لقيادة مركز الازمة لزلزال كان محط إشادة من مختلف رؤساء العالم و كان أخرها من الرئيس الأمريكي شخصيا الذي عبر عن إعجابه بتدخل المملكة لإغاثة الضحايا فيما مؤسسات دولية كالأمم المتحدة و البنك الدولي و منظمة الصحة العالمية اعترفوا بعلو كعب المملكة في مواجهة الكوارث الطبيعية و ذلك بسواعدها و قدراتها الشخصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى