برلمانية تتسول “القفة” من البعثات الديبلوماسية الاجنبية و توظفها في أغراض سياسية
لا حديث يعلو فوق حديث المغاربة إلا عن برلمانية و جمعوية باتت تمهتن التسول مع كل شهر رمضان لدى البعثات الديبلوماسية الاجنبية و خاصة منها العربية لفائدة جمعيتها المغمورة و ذلك من أجل البحث عن “القفة” و “الصدقة الجارية” الغير المقبولة لانها غالبا ما توظف ليس من أجل عمل الخير الاحساني و لكن من أجل أغراض سياسية و البحث عن الكتلة الناخبة و الحفاظ عليها من اجل يوم صناديق الاقتراع.
العشرات من المتتبعين للشأن الوطني نددوا بتصرفات البرلمانية التي دأبت على “التسول” من البعثات الاجنبية و ذلك لانها تعطي صورة مخدوشة على الممكلة و أن ساكنة المدن التي توزع فيها “القفة” لا يجدون ما يأكلون و أنهم ينتظرون ما ستعطيهم “البرلمانية “و التي تجمع بين العمل الجمعوي و السياسي و الاحساني المقرون بأهداف إنتخابية.
البرلمانية المتسولة و التي يبدو انها لا تفقه في الديبلوماسية و الاعراف سوى “السلام عليكم” و يا هلا و ياهلا”،و لم تفكر أو تستحضر يوما ان ملك البلاد رفض المساعدات الاجنبية خلال محنة الزلزال و ان الحرب كانت ستقوم بين المغرب و فرنسا من خلال تجرأ الرئيس الفرنسي على مخاطبة المغاربة و كأننا في زمن الاستعمار و الحماية،ألم تسحتضر هذه الجمعوية التي “تشحت” من البعثات العربية و كأن المغاربة لا مأكل و مسكن لهم وهي تقدم صورة خبيثة على المملكة من خلال “القفف” التي تتلقاها و هي تحاول صناعة البوز بها ضد منافسيها.
صناعة البوز ليس بالتسول من البعثات الاجنبية وضرب قوة المغرب و مكانته بل هو من خلال العمل الميداني الحقيقي الواقعي و الذي يرتبط بالوطنية و ليس بالبعثات التي توثق “الصدقات الجارية” على المغاربة لتبعث بصورها الى حكومتها من أجل الركوب على هموم الشعب المغربي و كأنه لا يجد ما يأكل في رمضان لولا ما تصدق بها البعثات الديبلوماسية.
على البرلمانية “المتسولة” ان توقف غيها و تهورها و تستحضر قرارات جلالة الملك في صد و منع اي تعاون أو هبة أجنبية خلال زلزال الحوز و ان تستحضر تضامن المغاربة فيما بينهم و ان تستحضر أن الجيش و الامن و الدرك كانوا يجهزون الطعام و الخبز في الجبال من أجل الضحايا و انهم لم يذهبوا الى البعثات،و عليها ان تستحضر انها اليوم ليست كما كانت بالامس و التي تقدم نفسها فاعلة جمعوية ،بل اليوم شخصية عمومية لها تمثيلية لدى هيأة دستورية محترمة و لها وقار خاص لدى الجميع و ان المنتمين اليها هم من يرشعون في القوانين و يترافعون على الوطن و المواطنين.
و على البرلمانية أن ستسحضر ان المملكة المغربية الشريفة هي من ترسل المساعدات الى الدول و هي من تعطي الحليب و الخضر و الفواكه للشعوب خلال خصامها و هي من إستطاعت أن تدخل المساعدات عبر البر الى قطاع غزة و ذلك بفظل رؤية و تبصر و حكمة جلالة الملك محمد السادس.
على البرلمانية و الجمعوية ان تتوقف عن بيع الاوهام و عن ترويج المغالطات على الايتام و المحتاجين و الطبقات التي تعاني الهشاشة و ان لا ستستغلهم لدى البعثات و ان لا تفتح المجال لالتقاط لهم الصور او تويثق اشرطة الفيديو للخير الميزف لان ذلك يضر بسمعة المملكة أكثر مما ينفعها و لانكي تساهمين بإعطاء الطعام الجاهز للمنظمات الدولية لتصنف المملكة في سلم التدني الخاص بالتنمية البشرية و غير ذلك من المنظمات التي تنتظر سقوط المغرب.
على البرلمانية الجمعوية ان توقف “التسول” لدى البعثات الاجنبية لان المغرب له ملكه و له شعبه و له حكومته،فجلالته منذ القدم يوزع المساعدات الانسانية على من يحتاجها و الحكومة بقرار ملكي قررت صرف الدعم الاجتماعي للطبقات الهشة و أن المغاربة معروفين بالتضامن و التلاحم ليس فقط من رغيف العيش و لكن بأن يهيبوا دمائهم من أجل نخوتهم و عزتهم و عروبتهم ووحدتهم و دينهم فكفانا من بيع اليتامى في سوق النخاسة،و أن المغربي لم يقف يوما في حياته في طابور للانتظار ان يوزع عليه الدقيق او الحليب او البطاطس.
على البرلمانية التي دأبت التسول من البعثات الاجنبية و زيجات الدبلوماسيين أن تتوقف عن خدش صورة المملكة و ان تظهر حقيقة عملها و هي نفسها التي إمتنعت عن التعويض الذي تتقضاه لصالح ضحايا زلزال الحوز و كيف لها اليوم تتجرأ و بوقاحة أن تذهب الى السفارات من أجل “التباكي” ان المواطنين يموتون بالجوع و انها تنتظر الخير الاحساني لاطعامهم خلال شهر رمضان و ان لا قوت لهم و لا وطن لهم و لا غير الا الاحسان المزيف الاجنبي،غير أن كل ما في الامر أمور تدور في السر وجب على من عليهم المسؤولية كشفها للرأي العام الوطني.
و أمام توارد “التسول ” الغير الشرعي لدى البعثات الاجنبية و كذلك لدى بعض المنظمات الدولية بات من المستعجل على الحكومة إصدار قانون يمنع منعا كليا تلقي اي دعم أجنبي للجمعيات،و الدفع بحل الجمعيات السياسية التي توظف خيرها المزيف من اجل صناديق الانتخابات لان مثل هذه الافعال هي من تخلف الاحتقان الاجتماعي و تؤجج الاوضاع و تضرب في العمق مجهودات الدولة التي بات يضرب لها ألف حساب و أن الممكلة تجاوزت “الخير الاحساني” الذي يوظفه الاجانب ضد وحدة البلاد و تلاحم العرش و الشعب.