اقتصاد

الوزير مزور يصلي صلاة الجنازة في اليوم الوطني لموت التجارة بفاس

يبدو ان وزير التجارة و الصناعة رياض مزور و الذي إختار صباح اليوم الجمعة (28 يونيو 2024)،لعقد لقاء بمدينة فاس و الاحتفال باليوم الوطني للتاجر و الذي إختار له هذه السنة شعار “تطوير التجارة بالمدن العتيقة:محرك أساسي للتنمية الاقتصادية”.

رياض مزور يبدوا انه بات لا يعرف ان التجارة بفاس قد تم صلاة الجنازة عليها في سنوات مضت و أن موتها كان بسبب السياسات الحكومية الحالية و السابقة،وأن تجار المدينة العتيقة باتوا يبيعون اثاثهم و ممتلكاتهم من أجل شراء أضحية العيد و ان العشرات منهم أفلسوا و أغلقوا محلاتهم.

المدينة العتيقة بفاس كانت مهد للتجارة و الصناعة و الزقاق كانت تسمى بالبضائع التي تباع هناك او يتم صناعتها بعين المكان في زمن كانت فاس العالمة تزخر بالمصانع و تورج تجارتها الى المدن الكبرى و الى العواصم الافريقية و الاوربية و الامريكية.

وزير التجارة كان عليه ان يسائل نفسه عن المنافسة الشرسة التي تلقاها التجارة المغربية وخاصة الفاسية من طرف مصانع” الشينوا”  و التركية العملاقة،وهو ما جعل الصناعة و خاصة التقليدية تموت تجارتها و بات “الشربيل” و البلغة” الصينية تنافس المغربية في الاسواق العالمية.

وزير التجارة و الذي جاء الى فاس ليحتفي باليوم الوطني للتجارة،هل إطلع ذات يوم أن تجار المدينة القديمة يخرجون في مسيرات إحتجاجية و هم يحملون ثبوتا رمزيا لتأبين و إعلان موت التجارة.

وزير التجارة و الصناعة و الذي عوض التفكير في أليات الرقمنة لترويج التجارة المغربية وخاصة الفاسية،بعد أن وجد التجار و الصناع و أصحاب الخدمات يواجهون مصيرهم بأنفسهم بعد ان تخلت عنهم الغرفة المكلفة بهم و التي صوتوا عليها .

رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة فاس مكناس  و الذي وصل الى منصب الرئاسة بعد تسجيل حوادث سياسية بين الفرقاء و هو الشخص الذي لا يظهر له أثر بالمدينة و لا يبالي بما يقع بفاس العالمة فحتى الازمات و حرائق القيساريات لا يعريها اي إهتمام يذكر.

على والي الجهة سعيد أزنيبر و على مصالح القضاء الدفع بفتح العلبة السوداء لغرفة التجارة والصناعة و الخدمات بفاس،و انهم سيجدون ملفات كثيرة تفوح منها روائح كريهة في التدبير و لا يمكن للجميع السكوت و ترك مكتب الغرفة يفعل ما يريد.

و يبدو ان الغرفة التجارية و الصناعية و الخدماتية بفاس باتت تحمل إلا الاسم،لكنها بعيدة كل البعد على هموم ما يقع بفاس و لا تتوفر على تاريخ في التدبير و على المسؤولين زيارة الحي الصناعي سيدي ابراهيم و الحي الصناعي عين الشقف و الذي باتوا يغلقون أبوابهم تباعا بسبب الازمة القائمة  فيما أخرون حولوا مصانعهم الى مستودعات للسلع القادمة من “الشينوا”.

موت التجارة بفاس و غلاء سلع الخدمات و إغلاق المصانع يتحمل مسؤوليتها رئيس الغرفة التجمعي الذي بدو انه لا يملك الشخصية و الكاريزما لحل المشاكل العالقة و ان فاس تحتاج الى الرواج و تحتاج الى الترويج الخارجي،على رئيس الغرفة ان يقدم الحساب للمهنيين الذين صوتوا عليه و على غرفته المهنية،وعلى أعضاء الغرفة الشرفاء الدفع الى الكشف عن الحقائق التي تقع و عن السنوات العجاف التي تمر منها مدينة فاس لان الوضع الاجتماعي لا يبشر بالخير و انه ان الاوان لفتح الملفات على غرار ما يقع بمختلف الهيئات المنتخبة.

الوزير مزور كان عليه ان يعرف ما قدمت غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالجهة،قبل ان يعطي الكلمة لرئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بفاس و المنبوذ داخل المهنيين و انه هو من ساهم في موت التجارة بمدينة فاس أما الاقاليم الاخرى فالازمة باتت تلاحق التجار بالمتابعات القضائية من خلال القروض و الضرائب المتراكمة عليهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى